اوروبا

الكاتب البريطاني بيل لو: طغاة الشرق الأوسط يشعرون بالتوتر وعلى سلطات البحرين إطلاق سراح السجناء السياسيين

البحرين اليوم – لندن

نشرت ”فير اوبزرفر“ مقالة الثلاثاء 9 فبراير للكاتب البريطاني بيل لو بعنوان ”هل هناك أمل جديد لحقوق الإنسان في البحرين؟“ تسائل فسها عما إذا كانت السلطات الحاكمة في البحرين ستتخذ إجراءات لتحسين أوضاع حقوق الإنسان مع جلوس إدارة جديدة على سدة الحكم في البيت الأبيض الأميركي.

قال لو “مع وجود الرئيس الأمريكي جو بايدن الآن في البيت الأبيض – والإشارات المتعددة المنبثقة من إدارته الجديدة بأن حقوق الإنسان، التي تجاهلها سلفه المشين تمامًا، أصبحت الآن في المقدمة“ متسائلا عما إذا كانت حكومة البحرين قد ترغب في إعادة ضبط وضعها المريع على صعيد حقوق الإنسان وخاصة معاملة السجناء السياسيين.

أشار لو في مقالته بشكل خاص إلى اعتقال الحقوقي البحراني عبدالهادي الخواجة الذي يحمل الجنسية الدنماركية في يوم 9 أبريل 2011 وتعرضه للتعذيب قبل الحكم عليه بالسجن المؤبد في محاكمة عسكرية ”انتهكت مبادئ العدالة القضائية“.

لفت لو إلى أن أكثر من 100 منظمة كتبت إلى رئيسة الوزراء الدنماركية، ميت فريدريكسن، داعيةً حكومتها إلى “تجديد وتعزيز الجهود لضمان إطلاق سراحه الفوري وغير المشروط حتى يمكن لم شمله بأسرته وتلقي العلاج الطبي الذي تشتد الحاجة إليه“.

أوضحت المقالة أن هناك ضغوطا من الإدارة الأميركية الجديدة من اجل تحسين اوضاع حقوق الإنسان في البحرين لافتا إلى أن من بين أولئك الذين يضغطون في هذا الطريق عضو الكونجرس الديمقراطي عن ولاية نيو جيرسي توم مالينوفسكي، الذي أُمر بشكل غير رسمي بالخروج من البحرين في عام 2014 عندما كان مساعد وزير الخارجية للديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل في ظل إدارة أوباما، بعد أن عقد لقاءا مع أمين عام جمعية الوفاق المعارضة الشيخ علي سلمان، وهي خطوة اعتبرها النظام حينها “مخالفة للمعايير الدبلوماسية التقليدية“، فيما ألقي القبض على الشيخ سلمان لاحقًا، وفي عام 2018، حُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهم تتعلق بالخلاف الخليجي مع قطر والتي كانت زائفة بشكل واضح.

بين الكاتب أن قد مالينوفسكي حلفاء من الحزبين من بينهم السناتور الجمهوري عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو, الذي دعا إلى إنهاء القمع في البحرين, كما قال آنذاك في رسالة إلى الرئيس آنذاك دونالد ترامب في سبتمبر 2019 (وقعها السناتور الديمقراطي كريس مورفي ورون وايدن): ”البحرين حليف استراتيجي في منطقة مهمة، والأهم من ذلك، تستضيف البحرين الأسطول الخامس الأميركي، ولهذه الأسباب بالتحديد، نحن قلقون للغاية من جهود حكومة البحرين المتضافرة لإسكات المعارضة السلمية وقمع حرية التعبير”.

واوضح أن هناك تغيرا في السياسة الخارجية الأميركية قائلا“ بينما يستقر بايدن في منصبه ، يشعر طغاة الشرق الأوسط بالتوتر, أرسل الرئيس الأمريكي رسالة واضحة مفادها أن التصاريح التي أعطاها دونالد ترامب لهم لسحق المعارضة مع الإفلات من العقاب تم إلغاؤها حقًا“, داعيا حكام البحرين إلى التأقلم مع الواقع الجديد عبر إرسال رسائل إيجابية أحدها إطلاق سراح عبد الهادي الخواجة والعديد من السجناء السياسيين الآخرين المحتجزين في سجن جو لمجرد دعوتهم إلى الحق في التحدث بحرية وعلانية دون خوف من العواقب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى