المنامة

المعارض إبراهيم شريف ينتقد مؤتمرا رسميا حول حكم آل خليفة للزبارة: اجترار الماضي لتصفية حسابات طارئة

المؤتمر ادعى بأن أجزاء قطر هي "جزء أصيل" من البحرين

المنامة – البحرين اليوم

انتقد المعارض إبراهيم شريف المؤتمر الذي أقيم السبت 30 يونيو 2018 في البحرين، وتناول فترة سيطرة الخليفيين على منطقة الزبارة في دولة قطر، واعتبر شريف ما جاء من دعوات في المؤتمر بأنها تفتح “أبواب الفتن”.

وقد أُفتتح المؤتمر الذي حمل عنوان “حكم آل خليفة في شبه جزيرة قطر”؛ بحضور مسؤولين خليفيين، ونظمه مركز “دراسات” يرأسه عضو في العائلة الخليفية ويُدعى عبدالله أحمد الخليفة، وقد جرى التحشييد له في سياق الأزمة الخليجية المستمرة بين دولة قطر من جهة والأنظمة الخليجية في كلٍّ من البحرين والإمارات والسعودية من جهة أخرى، والتي تفجرت في يونيو من العام الماضي وفرضت فيها الدول الثلاث، إضافة إلى مصر، حصارا على الدوحة وأعلنت مقاطعتها على الصعيد السياسي والاقتصادي وغير ذلك.

وذكّر إبراهيم شريف – الذي يُعد من المعارضين السياسيين البارزين في البحرين – بأن “آل خليفة حكموا الزبارة، والهاشميون الحجاز، وآل الرشيد نجد، وسلاطين عمان جوادر وزنجبار، والمصريون السودان، والسوريون لواء اسكندرون..”، وأضاف “لا بأس أن يُدرَّس هذا في التاريخ لنتذكر أننا أمة واحدة حدودها مصطنعة، لكن ليس من الحكمة اجترار الماضي لتصفية حسابات طارئة” في إشارة إلى الأزمة المحتدة ضد قطر.

وشهد المؤتمر إطلاق دعوات مسيّسة في إطار الهجوم على الدوحة، فيما رصد مراقبون ترافُق المؤتمر مع حملة موجهة ضد الحكم القطري الحالي، ومنها حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم  وقد ادعى عبدالله أحمد الخليفة، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الإتراتيجية، الذي نظم المؤتمر، بأن الزبارة تعتبر جزءا “أصيلا” من أراضي البحرين.

الجدير بالذكر أن مئات آلاف المواطنين البحرانيين الذين تظاهروا في دوار اللؤلؤة في فبراير 2011 رفعوا شعار “ارحلوا” و”انتهت الزيارة.. عودوا إلى الزبارة” في وجه الخليفيين، وهو شعار تواصل خلال تظاهرات ثورة البحرين المستمرة حتى اليوم، للتأكيد على رفض الوجود الخليفي في البلاد، والذي يعتبره المواطنون “احتلالا غير شرعي” بسبب الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها الخليفيون ضد السكان الأصليين ورهْن البلاد للقوى الأجنبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى