واشنطن

المعتقل الجريح محمد إبراهيم في “ملفات الضحايا”: عاجز عن القيام بمفرده بسبب الحرمان من العلاج

محمد أُصيب بالشوزن في مناطق خطرة من جسمه العام ٢٠١١

واشنطن – البحرين اليوم

واصلت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” نشر سلسلة “ملفات الضحايا” التي توثق لضحايا التعذيب في البحرين، وقد تطرقت في حلقة أخيرة نُشرت في ٣١ مايو ٢٠١٨ للمعتقل والجريح محمد إبراهيم حسن (٢٦ عاما) الذي يُحتجز حاليا في سجن جو المركزي بتهم تتعلق بالأوضاع السياسية في البلاد.

وقد تم اعتقال محمد في ١٣ فبراير ٢٠١٤م من مطار البحرين الدولي ونُقل إلى مبنى التحقيقات الجنائية التابع لوزارة الداخلية، ولدى وصوله تعرض للتعذيب على أيدي الضباط في محاولة لإجباره على الاعتراف بتهم مزعومة. وشملت أساليب التعذيب الضرب الجسدي والصعق بالكهرباء والتهديدات الموجهة إلى عائلته. وقد أمضى محمد ثلاثة أيام في الحجز قبل أن يتمكن من إبلاغ عائلته بمكان وجوده. وقد أخبر أهله في مكالمة قصيرة بأنه “بخير” وانقطع الاتصال.

وعندما رفض محمد الاعتراف بالتهم الموجهة ضده، نقله الضباط إلى مقر جهاز الأمن الوطني، ومركز سجن الحوض الجاف. وقد تعرض هناك للتعذيب وسوء المعاملة. وفي الحوض الجاف، وُضع في الحبس الإنفرادي ومُنع من استعمال الحمام ما أدى لتدهور وضعه الصحي.

وفي ٢٣ نوفمبر ٢٠١٥، حُكم على محمد بالسجن ١٠ سنوات مع تجريده من الجنسية بتهمة الانضام إلى “خلية إرهابية” مزعومة، و”تزوير أوراق حكومية”. وقد تم تأييد الحكم في ٢٧ مارس ٢٠١٨م.

وأوضح تقرير المنظمة بأن محمدا يحتاج إلى علاج طبي دائم بسبب الإصابات التي لحقت به في مارس ٢٠١١م، عندما أُطلق عليه النار في مجمع السلمانية الطبي بعد الهجوم على دوار اللؤلؤة. ولا زال محمد يحمل كرات من الطلقات النارية في رئتيه وجدار القلب. كما تعرض لإصابة خطيرة في منطقة البطن في الحادثة نفسها، مما تطلب خضوعه لعملية جراحية. ومنذ ذلك الحين، يعاني محمد من مشاكل في الجهاز الهضمي.

وقد حُرم محمد من العلاج خلاف فترة احتجازه في سجن الحوض الجاف، وقد كذّبه الطاقم الطبي التابع لوزارة الداخلية بشأن الأعراض التي يعاني منها.

وبسبب التعذيب والإصابات الأخرى، فإن محمد يعاني من قيء شديد وضيق تنفس وضعف شديد حيث لم يعد قادرا على القيام بمفرده. وقد أفادت عائلته أنه لم يتلق أي علاج طبي بعد تعرضه للتعذيب، عدا المسكنات والسوائل الوريدية. ولم تفلح الشكاوى التي رُفعت إلى ما تُسمى أمانة التظلمات (التابعة لوزارة الداخلية) وغيرها من المؤسسات الرسمية، في توفير العلاج له حتى الآن.

ويُحتجز محمد الآن في سجن جو المركزي، ولا يزال يعاني من سوء المعاملة. وبسبب غياب الرعاية الطبية المناسبة، فقد أُصيب الجهاز الهضمي بالعدوى، وهو غير قادر على تناول وجبات معينة، مع حرمانه من دوائه بشكل مستمر، فضلا عن معاقبته بوضعه في السجن الإنفرادي بسبب إقامة الشعائر الدينية ورفع الشكاوى على سوء المعاملة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى