البحرين اليوم – (خاص)
استعرضت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” ملف المعتقل وضحية التعذيب السيد هادي أحمد المحتجز في سجن الحوض الجاف في البحرين، وقد كان يبلغ من العمر ١٥ سنة وقت اعتقاله.
وأشارت المنظمة في تقرير ضمن سلسلة “ملف الضحايا” إلى أن السيد هادي تم اعتقال في منتصف ليل ١٣ ديسمبر ٢٠١٦ من منزل جده في بلدة بني جمرة. وقد دخل ضباط المنزل قسرا، وأيقظوه تحت تهديد السلاح وتم اعتقاله مباشرة. وأُخفي مصير السيد هادي ٣ أيام، كما لم يُسمح لأهله بزيارته حتى ٩ يناير ٢٠١٧ بعد شهر من اعتقاله.
وخلال هذه الفترة، اعتدى ضباط بشدة على السيد هادي أثناء الاستجواب وحرموه من المشورة القانونية والزيارات والاتصالات الخارجية. وكانت علامات هذا التعذيب واضحة على وجهه وجسده. وفي منتصف ديسمبر ٢٠١٧، وضع الضباط السيد هادي في الحبس الانفرادي في الحوض الجاف لمدة يومين قبل تعذيبه مرة أخرى. ثم أحضروه إلى منطقة منفصلة من السجن خاصة بالمتهمين البالغين. واعتبارا من ٢١ يناير ٢٠١٨ وُضع السيد هادي بعيدا عن الأنظار، مكبّل اليدين باستمرار، وممنوع من الهواء الطلق.
وبسبب التعذيب الذي تعرض له السيد هادي، فهو يعاني من ضعف الرؤية، وكذلك التدهور العام للصحة، وهو في حاجة إلى نظارات طبية. ورغم الشكاوى، لم يتم اتخاذ أي إجراء بهذا الخصوص.
وُوجهت إلى السيد هادي اتهامات مزعومة بتفجير خزان للغاز، وتمت إدانته والحكم عليه بالسجن ٣ سنوات، وقد تم تخفيض الحكم إلى سنتين بعد الاستئناف. كما وُجهت إليه اتهامات أخرى بتأسيس “مجموعة بغرض تمويل وزرع متفجرات”، وهو لازال بانتظار المحاكمة.
ودعت منظمة أمريكيون إلى إلغاء الحكم ضد السيد هادي، وضمان الإجراءات القانونية الواجبة وحقوق المحاكمة العادلة.
