المنامةواشنطن

المعتقل حسين محمد في “ملفات الضحايا”: شهران من التعذيب في مبنى التحقيقات

واشنطن – البحرين اليوم

تناولت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” قضية المعتقل البحراني حسين محمد (٢٢ عاما) المحتجز في مركز الحوض الجاف، وأوضح تقرير المنظمة المنشور ضمن حلقات “ملفات الضحايا” بأن حسين اعتُقل تعسفيا وتعرض للتعذيب أثناء احتجاره.

وفي التفاصيل أوضح التقرير المنشور بتاريخ ٢٦ أبريل ٢٠١٨م بأن قرابة ٢٠ من أفراد قوات “الشغب” داهمت منزل حسين في العاشر من نوفمبر ٢٠١٥م بعد الساعة الثانية والنصف فجرا، وقامت القوات بتفتيش المنزل واختطاف حسين دون مذكزة اعتقال أو تفتيش “قانونية”. ونُقل بعدها إلى مديرية التحقيقات الجنائية التابعة لوزارة الداخلية الخليفية والتحقيق معه هناك، حيث أُحتُجز هناك لمدة شهرين، وتعرض خلالها للتعذيب الجسدي والنفسي.

ففي أثناء الاستجواب؛ قام رجال الشرطة بإهانة حسين وضربه وتعريضه لصدمات كهربائية، ونتيجة ذلك أُصيب بضرر في أسنانه، وكذلك بألم في الظهر والقدم. وقد رفضت السلطات طلبه المتكرر لنقله إلى الطبيب لفحصه. كما تم قطع الاتصال الهاتفي عن حسين عدة مرات خلال محادثته مع أهله، واقتصر حديثه معهم لثوان قليلة، ولم تكن الأسرة على معرفة بمكانه لمدة شهر بعد اعتقاله، كما مُنع من الالتقاء بأي شخص، بما في ذلك المحامي.

وقد اتُهم حسين بمحاولة تفجير قنبلة مزيفة والمشاركة في “أنشطة إرهابية” مزعومة، بما في ذلك الانضمام إلى “خلية إرهابية” ملفقة، وحيازة وتصنيع المتفجرات، وتمويل “الإرهاب”، وتلقي التدريب من الحرس الثوري الإيراني وقوات الحشد الشعبي العراقي.

وبرأت المحكمة حسين من التهم المتعلقة بـ”الإرهاب”، لكنها حكمت عليه بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة محاولة تفجير قنبلة وهمية.

يُحتجز حسين حالياً في مركز احتجاز الحوض الجاف، حيث تعرض أيضاً للتعذيب. وقد احتجزت سلطات السجن حسين في الحبس الانفرادي وأجبرته على التجرد من ملابسه وإلقاء أشياء عليه.

قدمت عائلة حسين ثلاثة شكاوى إلى ما تُسمى أمانة التظلمات التابعة لوزارة الداخلية منذ العام ٢٠١٥م، وذلك بشأن اعتقاله واحتجازه بمعزل عن العالم الخارجي والتعذيب والحرمان من الرعاية الطبية. ومع ذلك، لم تتم الاستجابة لهذه الشكاوى على الإطلاق.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى