جنيف

المفوض السامي لحقوق الإنسان يحذر من خطورة الوضع في البحرين: النظام يستهدف المعارضة وينتقم من الناشطين

 

جنيف – البحرين اليوم

عبر المفوض السامي لحقوق الإنسان رعد بن زيد عن القلق من استهداف النظام الخليفي في البحرين للمعارضة والمجتمع المدني والأعمال الانتقامية ضدهم.

وفي كلمة افتتاحية له في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، والذي بدأ دورته الـ٣٦ اليوم الاثنين ١١ سبتمبر ٢٠١٧، قال بن زيد بأن الحكومة الخليفية في البحرين ومنذ شهر يونيو من العام الماضي تمارس القمع ضد الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان، وتعمد على إغلاق مساحة العمل المتاحة في المجتمع المدني.

كما أشار المفوض السامي إلى أن النظام في البحرين يستعمل منع السفر والتعذيب بشكل ممنهج ضد الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وقال في الجزء الخاص بالبحرين ما نصّه: “منذ يونيو ٢٠١٦، فرضت حكومة البحرين قيودا شديدة على المجتمع المدني والنشاط السياسي من خلال الاعتقالات والترهيب وحظر السفر وأوامر الإغلاق، مع تزايد التقارير عن التعذيب من قبل السلطات الأمنية. واليوم، أغلق أساسا الفضاء الديمقراطي في البلد. وقد استرعيتُ انتباه السلطات مرارا إلى جسامة الحالة في المملكة، بالاقتران مع العديد من آليات حقوق الإنسان والبيانات المشتركة للدول الأعضاء. كما عرضت مرارا وتكرارا دعم مكتبي للمساعدة في إدخال تحسينات عملية. وقد قوبلت هذه الجهود بحالات من الإنكار، والاتهامات التي لا أساس لها، مع ظروف غير دقيقة في اللحظات الأخيرة بشأن البعثات التقنية. ولكن لا يمكن لأي حملة للعلاقات العامة أن تتعامل مع الانتهاكات التي يتعرض لها شعب البحرين. وهم يستحقون الاحترام الحقيقي لحقوقهم الإنسانية، وأواصل تقديم المساعدة من مكتبي إلى أي جهد حقيقي لمعالجة الوضع”.

وكان رئيس ما يُسمى بالمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان (الحكومية) سعيد الفيحاني نفى أمس الأحد وجود “تعذيب ممنهج” في سجون البحرين، وزعم بأن هذه “الإدعاءات” هي من صُنع منظمات وجهات خارجية، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته المؤسسة المذكورة أمس في ظل إضراب واسع عن الطعام ينفذه السجناء منذ ٣ أيام احتجاجا على الانتهاكات والمضايقات الممنهجة ضدهم داخل السجون.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى