واشنطن

الناشط حسين عبدالله: واشنطن لم تتخد خطوات ملموسة ضد حكومة البحرين رغم توثيق التمييز الممنهج

تقرير الخارجية الأمريكية: تمييز واسع ضد الأغلبية الشيعية

 

واشنطن – البحرين اليوم

رحبت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” بتقرير وزارة الخارجية الأمريكية الخاص بالتمييز الممنهج في البحرين ضد الأغلبية الشيعية، إلا أن المنظمة عبرت عن “خيبة الأمل” من أن الحكومة الأمريكية “لم تتخذ أية خطوات ملموسة للضغط على (النظام في البحرين) لوقف التمييز الديني ومنعه”.

وأشارت المنظمة في بيان الخميس ٣١ مايو ٢٠١٨م بأن الحكومة الأمريكية تجاهلت المخاوف الشائعة من التمييز الشائع، واستمرت في تقديم الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي للحكومة في البحرين، وأشار البيان إلى تضاعف هذا الدعم الموجه إلى بعض المؤسسات الأمنية في البحرين المتورطة في التمييز المذهبي الممنهج، كما هو الحال فيما تُسمى قوة الدفاع.

وأوضح الناشط حسين عبدالله، المدير التنفيذي لمنظمة “أمريكيون”، بأن تقرير الحريات الدينية العالمية لعام ٢٠١٧م الصادر عن الخارجية الأمريكية؛ “يؤكد بحق على انتهاكات الحرية الدينية المنتظمة والمنتشرة في السعودية والبحرين”، وأكد بأن هذا التقرير يؤكد على “مدى عمق هذه الانتهاكات وهيكليتها”.

إلا أن عبدالله عبر عن “خيبة الأمل العميقة” مما وصفها بـ”المشاركة الأمريكية الباهتة” في مواجهة هذه الانتهاكات المستمرة، داعيا الحكومة الأمريكية “إلى العمل بنتائج تقرير وزارة الخارجية”، كما شدد على أن “الاستمرار في هذا الدور الباهت سيقوض من قيمة التقارير، وسيشير إلى تسامح الولايات المتحدة – إن لم يكن التأييد الفعلي – مع الانتهاكات الواضحة لحقوق الإنسان”.

وقد أكد تقرير الخارجية الأمريكية الصادر قبل ٣ أيام على أن الحكومة في البحرين “تواصل ممارسة التمييز الممنهج ضد الحريات الدينية” الخاصة بالأغلبية الشيعية، ووجد التقرير بأن “المسؤولين” في البحرين “استمروا في استهداف الشيعة السياسيين”.

وأشار التقرير إلى استهداف آية الله الشيخ عيسى قاسم وتجريده الجنسية في العام ٢٠١٦م بشكل تعسفي، والحكم عليه بسبب أداء فريضة الخمس، إضافة إلى الهجوم الدموي على المعتصمين بجوار منزله في ٢٣ مايو ٢٠١٧م.

ووثق التقرير “استهداف رجال الدين الشيعة بالاستدعاء والاعتقال، وحرمان المعتقلين الشيعة من ممارسة شعائرهم الدينية داخل السجن، والحرمان من التصاريح اللازمة لبناء مساجد شيعية جديدة، وفشل الحكومة المستمر في الوفاء بالتزامها باستعادة المساجد الثلاثة المتبقية التي ألحقت بها أضرارًا أثناء قمعها العنيف للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في عام ٢٠١١”.

وذكرت منظمة “أمريكيون” بأن التجاهل الأمريكي لعدم استجابه الحكومة في البحرين للدعوات من أجل احترام حرية التعبير بما في ذلك لرجال الدين؛ سوف يقوض أي جهود “لتعزيز الإصلاح المستدام لحقوق الإنسان في البحرين، ويعمق التواطؤ الأمريكي في نفس الانتهاكات التي تواصل وزارة الدفاع ذاتها توثيقها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى