الناشط علي مشيمع: القائد الملهم والإعلام الثوري والروح الوطنية.. دعائم انتصار الثورة
لندن-البحرين اليوم:
شارك الناشط السياسي البحراني علي مشيمع مساء يوم أمس الجمعه ( 29 يناير 2016) في ندوة عقدتها مؤسسة دار الحكمة في العاصمة البريطانية لندن.
الناشط مشيمع تطرق في الندوة وخلال المحاضرة التي ألقاها، إلى آخر تطورات الأوضاع على الساحة البحرانية، مع اقتراب حلول الذكرى السنوية الخامسة لإنطلاق ثورة الرابع عشر من فبراير المجيدة التي اندلعت في البحرين عام 2011.
وقال مشيمع ” وصل القمع والإرهاب الخليفي في البحرين الى مستويات غير مسبوقة” مشيرا إلى اعتقال قادة ورموز الثورة، وقادة معظم الجمعيات السياسية، وإلى استهداف السلطات للناشطين الميدانيين والحقوقيين، وتضييقها على كافة أشكال حرية التعبير والتجمع.
وأضاف ” إن هذا القمع الشديد المدعوم غربيا وإقليميا يستدعي وحدة الموقف بين مختلف فصائل المعارضة البحرانية” داعيا إلى عدم تثبيط الهمم، والاستمرار في الثورة.
وأشار مشيمع إلى ثلاثة عوامل أساسية تعطي دفعة وزخما كبيرا للحراك الثوري في البحرين الذي مازال متوهجا، كما ظهر ذلك جليا في المسيرات والصدامات التي وقعت في البحرين عقب إقدام السعودية على إعدام آية الله الشيخ نمر النمر مطلع العام الحالي.
وقال مشيمع إن تلك العوامل الثلاث المهمة هي ” دور القيادات في شد الهمم والإعلام الملهم والروح الوطنية”.
وأوضح مشيمع أن النظام غيّب مختلف القادة السياسيين في المعتقلات، ولم يعد هناك قيادات على الساحة اليوم تلعب دور الملهم للجماهير، مضيفا إن ” القائد الملهم يوجه الجماهير، ويحفزها، ويعطيها الأمل، ويطلعها على آخر مستجدات الأوضاع، ما يبقي القضايا حية في الساحة ومتفاعلة بين الناس”.
وأما فيما يتعلق بالإعلام الملهم فقال مشيمع” نحن بحاجة الى إعلام محفز لا مثبط، وإعلام يشحذ الهمم وليس إلى إعلام مرجف”. مضيفا أن الثورة “تواجه إعلاما مضللاً وآخر مثبطاً ومن هنا يجب أن يساهم الجميع في إعلام يُكبر دور الثوار، ويتباهى بصمود البحرانيين، ويُظهر ضعف النظام الخليلفي المعتمد على الدعم الغربي في قمع الثورة الشعبية”. مؤكدا على دور الإعلام في تحريك الجماهير ضد النظام الخليفي الحاكم.
وأخيرا دعا مشيمع القوى السياسية إلى التحلي ب”الروح الوطنية وعدم تغليب النفس الحزبي والفئوي على ممارساتها”. مستشهداً ببعض القضايا التي تحجم الثورة بسبب التعاطي الحزبي معها.
هذا وحضر الندوة جمع من المشاركين الذين وجّهوا أسئلة إلى الناشط مشيمع حول الثورة في البحرين والأوضاع السياسية في البلاد مع قرب حلول الذكرى الخامسة للثورة.
