المنامة – البحرين اليوم
قالت اليمنية نسيم عبد الله الثوابي (٢٢ عاما) بأنها تنتظر الجنسية (البحرينية) بعد عام من وصولها البحرين بدعوة من اتحاد كرة اليد المحلي.
وذكرت نسيم – الذي جاءت من محافطظة (إب) اليمنية – بأنها تنتظر حاليا قرار منحها الجنسية (البحرينية)، وأوضحت في الوقت نفسه بأنها ستحتفظ بجنسيتها اليمنية ولن تتنازل عنها.
وقالت الثوابي في تصريحات صحافية بأنها تلقت عرضا للاحتراف من أحد الأندية في البحرين، ولكن ظروف الحرب التي يشنها التحالف السعودي ضد اليمن لم تسمح لها بالسفر، إلى أن تمكنت من المجيء إلى البحرين في مارس ٢٠١٦م عن طريق الاتحاد (البحريني) لكرة اليد، وأضافت “حصلت على ثقة وإشادة مدرب المنتخب البحريني، والآن أنتظر الجنسية البحرينية”.
والجدير بالذكر أن أعدادا كبيرة (تقارب من ١٠٠ ألف بحسب بعض الأرقام) من اليمنيين في البحرين حصلوا على الجنسية، وأغلبهم يعملون في الأجهزة الأمنية والعسكرية، ولهم دور معروف في قمع الاحتجاجات الشعبية وتعذيب السجناء، كما أن جزءا كبيرا منهم استطاع الاستيطان في مناطق معينة، مثل الرفاع والمحرق، وهيمن على عقارات عديدة منها، وبدأ في استثمارات عقارية وتجارية واسعة في البلاد.
يُشار إلى أن السلطات الخليفية لجأت في السنوات الأخيرة إلى سياسة “التجنيس الرياضي“، في الوقت الذي شهد الوسط الرياضي الوطني حملة من الاضطهاد الممنهج بعد اندلاع ثورة ١٤ فبراير من العام ٢٠١١م، حيث اعتقل رياضيون ولاعبون وإعلاميون مختصون بالشأن الرياضي، كما صدرت أحكام مغلظة على عدد من الرياضيين البحرانيين، وبعضهم أحرز بطولات عالمية في مجاله.
ودان معارضون سياسة “التجنيس الرياضي” في البحرين، وأكدوا بأن “البطولات“ التي تُحرز من أشخاص لا علاقة لهم بالبلاد “غير وثيقة السفر“؛ هي “بطولات لا تبعث على الفخر والاعتزاز الوطني” بحسب تعبيرهم، كما أكدوا بأن لجوء النظام الخليفي لرفع وتيرة “التجنيس“ في الوسط الرياضي المحلي “ينبيء عن أزمة متفاقمة في هذا الوسط الذي يسوده الفساد والمحسوبية مع سيطرة العائلة الخليفية عليه“.
من جهة أخرى، قال ناشطون بأن منح الجنسيات للأجانب يأتي في سياق “الحملة الممنهجة ضد السكان الأصليين“ في البلاد، والتي تشمل إسقاط الجنسية عن المواطنين، والتي تجاوزت أكثر من ٤١٠ حالة منذ العام ٢٠١٢م.
وقد أعلنت محكمة خليفية اليوم الأحد، ٢٣ أبريل، تأييد إسقاط الجنسية عن ٧ مواطنين متهمين في قضايا ملفقة بعد الزعم بضبط “مستودع متفجرات بدار كليب”.
