المنامة

انقطاع الأخبار عن المعتقلة نجاح حبيب.. والعائلة تؤكد تعرضها للتعذيب والتحرش الجنسي

 

المنامة – البحرين اليوم

قال ناشطون بأن المواطنة المعتقلة نجاح أحمد حبيب لا تزال الأخبار مقطوعة عنها بعد استدعائها للتحقيق يوم الأحد الماضي وتوقيفها.

وذكرت العائلة بأن السلطات في مركز شرطة المحرق طلبت منها المغادرة بعد أن رفضت السيدة نجاح، من بلدة نويدرات، التوقيع على اعترافات مزعومة تتعلق بالوضع السياسي في البحرين.

وأكدت العائلة – بحسب ما نقل الناشط أحمد الصفار – تعرُّض ابنتهم للتعذيب بما في ذلك التحرش الجنسي، كما هُدّدت بالتعرض لعائلتها في حال لم توقع على الاعترافات، وهو ما رفضته نجاح.

وعبرت العائلة عن قلقها على سلامتها، حيث أفادت بأنها تابعت قضية ابنتها في النيابة العامة الخليفية التي نفت للعائلة علمها بها، فيما أوضحت العائلة بأن الأخبار باتت مقطوعة مع نجاح منذ توقيفها.

وقد أشارت المعلومات إلى أن نجاح تلقت اتصالا يوم الخميس الماضي، ٢٠ أبريل، لطلب التحقيق معها في مركز المحرق، حيث مثلت هناك يوم الأحد الماضي، وقد حُقق في البدء مع ابنها، ثم وُجهت إليها أسئلة تتعلق بالوضع السياسي، وحيث أنكرت التهم الموجهة إليها صودر جهازها النقال الخاص، وهددها المحقق باعتقال ابنها الثاني، وحين فشل في ذلك، قام بإغرائها بالإفراج عن ابنها المعتقل في مقابل أن تعمل مخبرة لصالح الأجهزة الخليفية، وهو ما رفضته نجاح وأُخلي سبيلها بعد ذلك، إلا أن السلطات استدعتها في وقت تالٍ، وكررت السلطات الطلب منها بالعمل معها، وحين رفضت ذلك مجددا، هددها المحقق وقال لها: “استعدي إذن للخطوة التالية”، حيث تم الاعتداء عليها بالضرب، والتحرش بها جنسياً، وتهديدها بالاغتصاب والقتل.

وقال لها المحقق: “نستطيع أن نفتعل حادثة واتروحين (تذهبين) فيها، ولا أحد سيعلم بك”.

وبقيت نجاح ٥ أيام وهي تتعرض لسلسلة من أجواء الترهيب والضغط النفسي، إلى أن تم استدعاؤها مجددا يوم الخميس، ٢٧ أبريل، للتوقيع على اعترافات جاهزة، وحين رفضت ذلك أيضا تم تحويلها إلى النيابة، حيث وُجهت إليها تهم التحريض على “كراهية النظام” و”إدارة شبكات إعلامية” و”شتم الذات الملكية” و”التواصل مع جهات إرهابية في العراق وإيران”.

يُشار إلى أن النظام الخليفي عمد على اعتقال عدد من النساء، وأصدر أحكاما بحق أخريات، كما عمد إلى نشر بعضهن عبر وسائل إعلامه المحلية، وبينهن أميرة القشعمي، ابنة الشيخ محمد صالح القشعمي المعتقل مع ابنه أيضا منذ فبراير الماضي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى