الخليجالعالم

بعد أسبوعين من الحرب الباردة في الخليج: أفق مسدود لمبادرات الحل.. والدوحة: حملة دعائية بلا فائدة

 

البحرين اليوم – (روتيرز، خاص)

استبعد محللون إمكان نجاح المبادرات الرامية إلى إنهاء الأزمة الخليجية مع دولة قطر، والتي دخلت أسبوعها الثاني، في ظل اشتداد الهجمات الإعلامية المتبادلة.

وانتقدت قطر اليوم الاثنين، ١٩ يونيو، أربع دولة عربية قطعت علاقاتها الدبلوماسية معها وأوقفت حركة الانتقال من وإلى الدوحة بسبب مزاعم بدعم قطر للإرهاب، واتهمت الدوحة هذه الدول “بشن حملة دعائية” تهدف فقط لتشويه صورتها وسمعتها.

 

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في الخامس من يونيو الجاري في أسوأ أزمة دبلوماسية تشهدها المنطقة منذ أعوام.

وقال سيف بن أحمد آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي القطري في بيان بأن “الحصار مستمر منذ أسبوعين، والدول التي تحاصرنا لم تطرح أي صيغة لحل الأزمة”.

وأضاف “من المؤسف أن جيراننا اختاروا استثمار وقتهم ومواردهم في حملة دعائية بلا أساس (…) الدول التي تحاصرنا تستخدم الإرهاب حيلةً دعائية”.

وتتهم البلدان الأربعة قطر بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وتمويل الإرهاب والتقارب مع إيران وهي اتهامات تنفيها قطر.

ولم تفلح حتى الآن المبادرة الكويتية في إنهاء الأزمة، رغم التصريحات التي رشحت عن مسؤولين كويتيين بشأن “الاقتراب إلى حلول مرضية” للأزمة التي اندلعت بعيد انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية.

وفي السياق، قال وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي بأن “الأزمة الخليجية الحالية سيتم حلها قريبا”، إلا أنه لم يتحدث عن تفاصيل في هذا الخصوص، وفي وقت يرى متابعون بأن “اشتداد الهجوم الإعلامي والسياسي والحصار الاقتصادي ضد قطر؛ يؤشر إلى صعوبة إيجاد حلول قريبة للأزمة الراهنة”، وهو ما تأكد مع تصريح أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية اليوم، والذي قال فيه إن العزلة التي تفرضها دول خليجية عربية على قطر “قد تستمر لسنوات” إذا لم تغير مسار سياساتها “الداعمة للإسلاميين المتشددين”، بحسب تعبيره.

وقال قرقاش متحدثا إلى مجموعة صغيرة من الصحافيين في باريس إن قائمة بشكاوى الدول العربية من قطر ستُستكمل في غضون الأيام القليلة المقبلة ويتعين على الدوحة تجاوز مرحلة “الإنكار”.

وتابع قرقاش أن الوساطة الكويتية ستكون مفيدة جدا وستكون هناك مطالب. وتابع أن قطر ستدرك أن هذا وضع جديد وأن العزلة قد تستمر لسنوات.

وأضاف أنه إذا كان القطريون يريدون عزلهم بسبب “رؤيتهم المنحرفة لدورهم السياسي” فليكن ذلك.

وحث قرقاش تركيا كذلك التي أبدت دعمها لقطر على الحفاظ على التوازن في هذه الأزمة وعلى أن تفهم أن مصلحتها تكمن في دعم الجهود العربية، بحسب قوله.

وكانت السعودية رفضت إيجاد قواعد عسكرية تركية على “أراضيها”، في إشارة على “اهتزاز” العلاقة بين البلدين، في الوقت الذي وصلت طلائع من القوات التركية إلى الدوحة للمشاركة في تمرينات مشتركة مع القوات القطرية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى