سجن جوالمنامة

بعد أكثر من ١٠ أيام على إعادة اعتقالهما.. المحرران عمار وحسن السواد يتصلان.. و”صوتهما مليء بالتعب”

Untitled

المنامة – البحرين اليوم

أفادت عائلة المعتقلين البحرانيين عمار وحسن عبدالله عيسى السواد بأنها تلقت اتصالا منهما اليوم الاثنين، ١٢ يونيو ٢٠١٧م، وذلك بعد أكثر من ١٠ أيام على إعادة اعتقالهما بعد خروجهما من سجن جو المزكزي في يناير الماضي ضمن العملية غير المسبوقة الذي نجح فيها ١٠ سجناء سياسيين من الهروب الجماعي.

وأوضحت العائلة لـ(البحرين اليوم) بأن صوت عمار وحسن كان يبدو عليه الإرهاق والتعب، وعبّرت عن القلق على حياتهما، ولاسيما بعد انقطاع الاتصال بهما منذ إعلان القبض عليهما مرة أخرى في ٢٩ مايو الماضي.

كما أفادت العائلة بأن عمار السواد يواجه وضعا صحياً “خطيرا”، حيث إنه مُصاب بمرض سرطان الدم (اللوكيميا)، وقالت بأنه يُعاني من ضعف شديد في البصر، وإحدى عينيه على وشك أن تفقد الإبصار بسبب المرض.

يُشار إلى أن عمار السواد (مواليد ١٩٨٩) من سكنة بلدة واديان بمنطقة سترة، وقد تعرَّض للاعتقال أول مرة في فجر ٧ يوليو ٢٠١٣ بعد اقتحام منزل العائلة من قبل قوات مدنية مسلحة مدعومة بقوات من المرتزقة التي بقت خارج المنزل، واقتحم المدنيون المسلحون المنزل دون مذكرة اعتقال أو تفتيش، على الرغم من أن عمار لم يكن مطلوبا “لأي جهة أمنية”، بحسب ما قالت العائلة التي أضافت بأن عمار نُقل إلى مبني التحقيقات الجنائية، وانقطعت الأخبار عنه قرابة الأسبوع، ونُقل بعدها إلى النيابة العامة الخليفية، دون السماح لمحاميه بالحضور، ليُنقل بعدها إلى سجن الحوض الجاف.

وقد حُكم على عمار بعد عام ونصف من الاحتجاز، وصدر ضده حكم بالسجن ٣١ سنة بتهم عدة مزعومة، بينها “القتل وتفجير في بلدة الخارجية والتجمهر وحيازة الأسلحة”، ولازال ينتظر محاكمة في قضية الحيازة المزعومة.

 أما شقيقه حسن، فقد اعتقل في اليوم التالي، بتاريخ ٨ يوليو ٢٠١٣م، وقد سبق اعتقاله في ٢٠١١م في بداية الثورة، حيث بقي حينها شهرا في السجن وأُطلق سراحه. وأُعيد اعتقاله في ذلك التاريخ بعد هجوم على منزل العائلة نفذته مجموعات متنوعة من القوات والميليشيات المسلحين المدعومين بمجموعة من قوات الكومانوز والمدرعات الخليفية.

وبعد نجاح عملية الهروب في الأول من يناير الماضي؛ نشرت وزارة الداخلية الخليفية صور عمار ضمن منفذي العملية، إلا أن العائلة أوضحت بأنه لم يتصل بهم بعد العملية، إلى أن علمت العائلة في ٢٩ مايو الماضي، وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، بأن القوات الخليفية اقتحمت إحدى الشقق في منطقة (القريّة) وتم اعتقال عمار وشقيقه حسن، إلا أن العائلة لم تتلق اتصالا منهما إلا اليوم الاثنين، إلا أنها جددت تعبيرها عن القلق والخوف على مصيرهما بعد أن أشارت إلى أن صوتهما كان يشير إلى متاعب يتعرضون لها.

وناشدت العائلة المنظمات الحقوقية والجهات الدولية المعنية بحقوق السجناء “التدخلَ الفوري لإنقاذ عمار وحسن”، وأشارت إلى أن هناك مخاوف جدية من تعريضهما للتعذيب الجسدي والنفسي بعد إعادة اعتقالهما، كما دعت العائلة لتوفير العلاج اللازم لعمار الذي يُعاني من مخاطر متفاقمة على وضعه الصحي بسبب مرضه بسرطان الدم، وخاصة في ظل التقارير الحقوقية التي “تؤكد تدهور الرعاية الصحية داخل السجون الخليفية، وتعمُّد السلطات الانتقام من السجناء من خلال حرمانهم من العلاج وتعريضهم لأسوأ الظروف الصحية”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى