المنامة

بعد إقرار قانون يمنع قيادات وأعضاء الجمعيات السياسية “المنحلة” من الترشح للبرلمان.. الشهابي: تسهيل لمهمة دعاة التغيير الجذري

البحرين اليوم – (خاص)

اعتبر القيادي المعارض الدكتور سعيد الشهابي قرار السلطات الخليفية في البحرين منع قيادات وأعضاء الجمعيات السياسية “المنحلة” من الترشح للبرلمان؛ بأنه “تسهيل” غير مقصود في “مهمة دعاة التغيير الجذري”.

وكان مجلس النواب الخليفي أقر اليوم الثلاثاء ٢٤ أبريل ٢٠١٨م القانون الذي سنته السلطات الخليفية بمنع أعضاء وقيادات الجميعات السياسية التي قامت بحلها من الترشخ لانتخابات المجلس المقبلة، وهو ما اعتبره ناشطون بمثابة “عقاب جماعي” ومخالفة صريحة للمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان.

وقد وصف الشهابي المجلس المذكور بـ”التافه الذي لا ينضم له إلا من استعد نفسيا للاستعباد”، مؤكدا بأن “الأحرار لا يعترفون بحكم الاحتلال الخليفي الذي ارتكب جرائم بحق الوطن والشعب”.

وكان النظام الخليفي حل عددا من الجمعيات السياسية المعارضة، وأبرزها جمعيات “الوفاق” و”وعد” و”أمل”، كما اعتقل قيادات هذه الجمعيات تباعا وأصدر أحكام بالسجن ضدهم في سياق حملات القمع التي شنها في مواجهة ثورة البحرين.

وفي هذا السياق، تساءل الشهابي “هل هناك إنسان شريف رأى ما حدث للسيد المحترم إبراهيم شريف من سجن وتنكيل، وما يجري لسماحة الشيخ علي سلمان من اضطهاد، ثم يسمح لنفسه المشاركة في إطالة عمر نظام الطغمة الخليفية بإنجاح مشروع الطاغية السياسي؟” وأضاف “لا يفعل ذلك إلا الانتهازي والمتسلق وعديم المبدأ” بحسب تعبيره.

وأعلنت القوى الثورية المعارضة مقاطعتها للانتخابات البرلمانية المقبلة، فيما يُتوقع صدور مواقف مشابهة من القوى والشخصيات السياسية المعارضة، حيث تؤكد الأوساط السياسية للمعارضة بأن الأوضاع القائمة في البلاد تشير إلى “تدهور متصاعد في ظل القبضة العسكرية المتواصلة والانتهاكات الواسعة”، وأوضحت هذه الأوساط بأن المشاركة في الانتخابات سيكون بمثابة “الإذلال والقبول بالأمر الواقع المحكوم بالاستبداد المطلق”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى