بعد التحقيق معه حول اتصال سفارة بريطانيا به.. إبراهيم شريف: “يحتكرون الوطنية.. ويتصلون بأبالسه العالم لترويج موقفهم الرسمي”
المنامة – البحرين اليوم
رفض القيادي المعارض إبراهيم شريف استدعاءه للتحقيق يوم أمس الخميس على خلفية تواصل السفارة البريطانية معه للاستفسار عن التهمة الموجهة ضده بسبب تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي لوكالة اسوشتيد برس تزامنا مع زيارة الأمير تشارلز، ولي عهد المملكة المتحدة، للبحرين.
وقال شريف بأن “هناك منْ يحتكر الوطنية لنفسه” و”يسمح لنفسه بالاتصال بأبالسة العالم لترويج الموقف الرسمي”، في الوقت الذي “يستكثر علينا لقاء دبلوماسي لشرح وجهة النظر المقابِلة”.
وقد استدعت ما تُسمى إدارة الجرائم الإلكترونية شريف للتحقيق معه يوم أمس حول زيارة قامت بها مسؤولة بسفارة بريطانيا في المنامة للسؤال عن سبب التهمة الموجهة ضده ب”التحريض على كراهية النظام”.
وأوضح شريف للمحقق الخليفي بأن الزيارة تمت بطلب من السفارة نفسها، رافضا اعتبار ذلك “تدخلا في الشأن المحلي”، كما استنكر التحقيق معه حول “وجود روابط مع سفارة أجنبية” معتبرا “مجرد السؤال” حول ذلك يعد “جرحا وطعنا في وطنيته”، مؤكدا للمحقق بأنه “وطني بكل جوانحه”، وأنه يقابل “أي أجنبي دون أن يفرط بمصالح الوطن”. كما ذكر شريف للمحقق بأن القانون الخليفي نفسه “لا يمنع لقاء الدبلوماسيين الأجانب”، ودعا الحكومة الخليفية لتسجيل اعتراضها لدى السفارة أو الدولة المعنية إذا كان ترفض ذلك.
وكان شريف قال الجمعة الماضية في تصريحه لوكالة اسوشيتد برس بأنه يخشى أن تكون زيارة تشارلز للبحرين محاولة “لتبييض” واقع القمع في البلاد، وتحدث عن تدهور الوضع الاقتصادي المتزايد، ودعا إلى تقاسم السلطة بين المعارضة ونظام الحكم. وقد تم استدعاؤه للتحقيق بسبب ذلك ووجهت ضده تهمة “التحريض على كراهية النظام والإزدراء به”.
