المنامة

علي قمبر يلتقي زواره بعد إخلاء سبيله: آثار المرض الخطير لم تغلب معنوياته المرتفعة

المرض امتد إلى العين والأذن.. مع تراجع كبير في المناعة

 

المنامة – البحرين اليوم

زار عوائل الشهداء وناشطون والأهالي في بلدة نويدرات الناشط علي قمبر بعد إخلاء سبيله مساء أمس الثلاثاء ٣ يوليو ٢٠١٨ وذلك بعد تدهور وضعه الصحي داخل السجن نتيجة الإصابة بالسرطان.

وقد بدت على ملامح قمبر آثار المرض، في الوقت الذي ذكرت مصادر بأن وضعه تدهور منذ أكثر من شهرين، كان خلالها يرقد في المستشفى.

وأكد أحد النشطاء الذين التقوا بعلي قمبر فور خروجه بأنه بدا بمعنويات مرتفعة رغم مرضه الشديد، وأوضح الناشط لـ(البحرين اليوم) بأن “الحالة المرضية التي يعاني منها علي خطيرة وواضحة في ملامح وجهه وجسمه”. وأضاف بأن “الجانب الأيمن من الوجه كان متأثرا بشكل كبير (من المرض)، وخاصة العين، حيث كان الانتفاخ فيها بارزا، وأعطى العين منظرا مختلفا مع إحمرار بارز”.

كما أشار الناشط الذي زار علي قمبر بأن سمعه في الأذن اليمنى تأثر أيضا، حيث كان لا يسمع منها جيدا، وقد امتد إليها الانتفاخ. كما أن يده اليمنى كان فيها انتفاخ معين، مع اهتزاز خفيف ورخاوة، كما لاحظ الذين صافخوه باليد.

وعلى الرغم من إصرار علي قمبر على الوقوف للسلام على الزوار، وحرصه على إظهار الابتسامة، إلا أنه كان ممنوعا احتضانه أو تقبيله وإطالة الجلوس معه بسبب المرض.

وجدد الناشط الأهلي في حديثه لـ(البحرين اليوم) التأكيد على أن كل آثار المرض الشديد لم تمنع علي قمبر من الظهور بروحيته العالية، وعبر الناشط عن ذلك بقوله “كان استمراره في الوقوف للسلام على الزائرين؛ الأمر الوحيد الذي أشعرني بأنني قزم أمام جبل شاهق”.

ومع المعروف أن علي قمبر محكوم بأحكام تصل إلى أكثر من ٣٧ سنة مع إسقاط الجنسية، بتهم تتعلق بنشاطه المعارض. وقد تعرض للاعتقال والتعذيب وسوء المعاملة على مدى سنوات اعتقالاته المتكررة، وخاصة بعد الاعتقال الأخير في ديسمبر ٢٠١٤م.

وفي هذا السياق قالت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ “مضى على بقاء ـ علي قمبر –  في السجن ٤ سنوات، خرج مريضا بمرض عضال ومناعته ضعيفة، وبدنه منهك. دخل صحيح البدن ويخرج بمرض يهدد حياته، وخروجه بهذه الحالة المتدنية صحياً انتكاسة إنسانية مؤلمة، و تؤكد على مخاوفنا من سوء الأوضاع الإنسانية لآلاف السجناء في ظل غياب الرعاية الطبية والكشف الدوري”.

ونقلت الصائغ عن والدته قلقها من الوضع الصحي لابنها، رغم فرحتها بإخلاء سبيله.

الجدير بالذكر أن علي هو شقيق الشهيد عيسى قمبر الذي أعدمه الخليفيون في ١٩٩٦م خلال أحداث انتفاضة التسعينات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى