المنامة – البحرين اليوم
حققت السلطات الخليفية اليوم الثلاثاء، ٤ أبريل، مع عدد من آباء الشهداء والناشطين على خلفية استمرارهم في التمسك بالحق في القصاص من قتلة أبنائهم.
وقد استدعت إدارة التحقيقات الجنائية، سيئة الصيت، للتحقيق كلاًّ من آباء الشهداء: علي مشيمع، السيدهاشم سعيد، أحمدوناجي إسماعيل، صادق سبت، جعفر الدرازي، إضافة إلى النشطاء حجّي مجيد (المعروف بصمود)، الحقوقي عادل المرزوق، وعلي مهنا. وذكرت المصادر بأن السلطات أفرجت عنهم، إلا أنها احتجزت والد الشهيد السيدهاشم الذي تعرض سابقا للاعتقال أكثر من مرة.
وكانت محكمة خليفية أصدرت أمس الاثنين حكما بسجن والد الشهيد علي الشيخ ٣ سنوات، وقد أُلقي القبض عليه من داخل المحكمة، كما حُكم في القضية نفسها على والد الشهيد محمود أبوتاكي ٣ سنوات، وكذلك الحكم سنة واحدة على والدة الشهيد علي مشيمع، والسجن ثلاث سنوات على الناشط الحقوقي حسين جواد. ووجّهت ضدهم تهما مزعومة بـ”إهانة الملك” و”التحريض على كراهية النظام”.
وقالت المنظمة الأوروبية البحرانية لحقوق الإنسان في بيان اليوم الثلاثاء، ٤ أبريل، بأن استهداف النشطاء وعوائل الشهداء بهذه الأحكام “يبيّن حجم الفساد في المؤسسة القضائية” التابعة لآل خليفة.
بدوره، ندّد تيار الوفاء الإسلامي بالأحكام الصادرة بحق آباء الشهداء واستدعاء آخرين، وذلك “في الوقت الذي ينعم فيه قتلة الشهداء بالإفلات من المحاسبة والقصاص”.
وقال في بيان اليوم “إن الانتقام من عائلات الشهداء لوقوفهم مع شعبهم، والمطالبة بمحاسبة قتلة أبنائهم؛ هو جريمة برسم العصابة الخليفية، ومن سنخها، وبتغطية سياسية أمريكية وبريطانية”، مؤكدا بأن ذلك لن يؤثرا سلبا على الموقف الشعبي في الوفاء للشهداء “والإصرار على القصاص من قتلة الشهداء في محكمة عادلة”، وهو حقّ “لن يسقط بتقادم الزمن والسنين”، بحسب البيان.
