الخليج

بينهم علماء دين ..النظام السعودي يعدم 37 مواطنا غالبيتهم من الشيعة ويقوم بصلب أحد المعدمين

البحرين اليوم-الرياض

أقدم النظام السعودي اليوم (الثلاثاء 23 أبريل) على إعدام 37 مواطنا بينهم علماء دين شيعة. وقال بيان الداخلية السعودية أن الإعدامات نفذت في العاصمة الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والشرقية والقصيم، وعسير. واتهم بيان الداخلية الشهداء الذين أعدموا ” بتبني الفكر الإرهابي المتطرف وتشكيل خلايا إرهابية للإفساد والإخلال بالأمن وإشاعة الفوضى وإثارة النعرات الطائفية والإضرار بالسلم والأمن الإجتماعي ..” وهي اتهامات شبيهة بالتي وجهت سابقا لآية الله الشهيد نمر باقر النمر الذي أعدم في مطلع العام 2016.

واستهدفت الإعدامات مواطنين شيعة حيث كانت الحصيلة 32 مواطنا شيعيا من أهالي القطيف والإحساء. كما أعدمت السلطات أخوة من أكثر من عائلة، فقد أعدم الأخوة أحمد وحسين آل ربيع، والأخوين طالب وطاهر الحربي، والأخوين علي ومحمد عاشور، وسالم ويوسف العمري. وأعلنت الداخية السعودية أن واحدا من الذين الذين أعدموا تم صلبه بعد.

وجاءت هذه الجريمة المروعة في ظل توترات شديدة بين السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد إعلان ترامب فرض عقوبات إضافية على صادرات النفط الإيراني وإعلان السعودية والإمارات استعدادهما لتغطية العجز.

ويرى مراقبون آخرون أن هذه الجريمة البشعة جاءت بعد أوهام أشاعها العراقيون بعد الزيارة الرسمية لرئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي للسعودية، والتي روجوا فيها بأنهم سيلعبون دورة الوساطة للتفاهم مع إيران، كما سيتناولون ملف اضطهاد الشيعة في البحرين والشرقية.

وكتب المعارض السععودي المعروف د.فؤاد إيراهيم في حسابه على تويتر أن الإعدامات ” إذا وضعت في سياق الأزمة بين أمريكا وإيران، فإن الهدف منها حملة ترويع استباقية في حال وقوع حرب”. وأضاف إبراهيم ” وهي رسالة سياسية لإيران بأن النظام السعودي مستعد للسير حتى نهاية التصعيد”.

من جانب فقد وجه المعارض البحراني وأمين عام حركة أحرار البحرين د. سعيد الشهابي انتقاذا لاذعا للحكومة العراقية. وكتب الشهابي في حسابه ” تكريما للساسة العراقيين الذين زاروا السعودية، قدمت رؤوس 37 مواطنا أغلبهم من المنطقة الشرقية مقطوعة بالسيف. وفي المقابل بعث رئيس البرلمان العراقي 45 سيارة عسكرية للإفراج عن عشرات الإرهابيين من سجن النجف(ربما بطلب سعودي)”.

وختم الشهابي تغريدته متسائلا باستهجان، ” الهديتان متماثلتان، أليس كذلك؟”.

يذكر أن الداخلية السعودية قد أعلنت كذلك عن قتلها لمواطنين في محافظة القطيف مطلع الشهر الجاري. وتجدر الإشارة إلى أن الجيش السعودي دمر حي المسورة التارخي في العوامية بمحافظة القطيف في مايو العام 2017، كما قتل عدد من الأهالي في هجومات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة في تدمير الحي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى