المنامة

تأجيل محاكمة 138 مواطنا بتهمة الانتماء لـ”خلية” مزعومة.. وقلق على مصير شاب من كرزكان أُصيب بعد ملاحقته

المنامة – البحرين اليوم
تستمر السلطات الخليفية في ملاحقة المواطنين واستهدافهم بالاعتقال وإجراء المحاكمات اليومية بما في ذلك “التلاعب” في الأحكام أو المماطلة في الحكم لإطالة أمد الاعتقال.
وقد تأجلت جلسة المحاكمة لـ 138 مواطنا في القضية المعروفة بـ”خلية ذو الفقار” إلى شهر يناير المقبل. وتدعي السلطات  أن المتهمين قاموا بإحداث تفجيرات وحيازة مفرقعات، والتدريب على استعمال الأسلحة والمفرقعات، والشروع في قتل أفراد الشرطة والاعتداء على سلامتهم. من دون وجود أدلة على كل تلك الاتهامات.
وكانت السلطة قد اعتقلت عددا من المواطنين العام الماضي وقدمتهم للمحاكمة في يونيو من نفس العام، التي تأجلت عدة مرات.
على صعيد متصل أصيب المواطن علي حسن عبدالله من بلدة كرزكان إثر ملاحقة المخابرات الخليفية له، وفي التفاصيل، أشارت الأنباء إلى أن علي توجه إلى الطابق العلوي لأحد البيوت، وبسبب الملاحقة سقط من الأعلى، وارتطم بالأرض، حيث تم نقله بالإسعاف على الفور مع حراسة من المخابرات.
وفي ملف الاختطاف، أعتقل المواطن بدر يعقوب بعد مداهمة منزله في بلدة الشاخورة، كما اعتقل صلاح عيسى صالح من سترة، فيما يستمر المصير المجهول للشاب علي أكبر من بلدة البلاد القديم، بعد اعتقاله منذ أيام رغم معاناته من الأمراض النفسية التي كانت وراء إخلاء سبيله قبل نحو شهرين، كما أبدت عائلة المعتقل جعفر عباس (من بلدة بوري) قلقها الشديد على مصيره لورود أنباء عن تعرضه للتعذيب.
وتتعمد السلطات الخليفية إخفاء مصير ثلاثة من المواطنين من بلدة كرزكان، بعد نقلهم لمبنى التحقيقات سيء الصيت منذ تسعة أيام، حيث أبدت عوائل السيد هادي السيد حسن وسلمان علي سلمان، وصادق محمد عبدالرسول “القلق البالغ” على مصير أبنائهم، لانقطاع أخبارهم وعدم سماح السلطات بالاتصال بهم أو مقابلتهم.
وتعد الانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان من قبل السلطات أداة تمارسها بغية ثني المواطنين عن الاستمرار في حراكهم المستمر منذ 2011، ولكنها فشلت في ذلك مع تواصل فعاليات التظاهر والاحتجاج على نحو يومي في مختلف مناطق البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى