تأكيدا على وقوف حمد عيسى وراء “إهانة” السيد الغريفي.. وزارة الداخلية تهدد الغريفي والعلماء بالملاحقة
المنامة – البحرين اليوم
هدّدت وزارة الداخلية الخليفية في البحرين العلامة السيد عبدالله الغريفي وعلماء آخرين بالملاحقة “القانونية” بتهمة التحريض، وذلك على خلفية بيان أصدره أربعة من العلماء، بينهم السيد الغريفي، يدعو إلى إطلاح سراح السجناء في البحرين بعد قرار الحاكم الخليفي حمد عيسى إلغاء أحكام الإعدام بحق أربعة من المواطنين أصدرتها محكمة عسكرية الأربعاء الماضي.
وقالت الوزارة الخليفية في بيان اليوم السبت ٢٨ أبريل ٢٠١٨م بأنها وجّهت رسائل شخصية إلى كل من السيد الغريفي والشيخ عبدالحسين الستري والشيخ محمد صالح الربيعي والشيخ محمد صنقور، واعتبرت فيه بأن بيانهم الذي تطرق إلى تخفيف عقوبة الإعدام إطلاق سراح المساجين؛ يعد توظيفا” لما وصفته بـ”المكرمة” من أجل “تحقيق مكاسب سياسية شخصية والعمل على تأجيج الشارع”.
واتهم بيان الوزارة بيانَ العلماء بأنه “بمثابة دعوة مبطنة لإثارة الرأي العام وتشويه الحقائق الوقائع”، وهددت باتخاذ “الإجراءات القانونية” في حال “تكرار هذه الأمور” بحسب تعبيرها.
وكان وكيل وزارة العدل الخليفية فريد مفتاح أصدر تصريحا أمس الجمعة هاجم فيه السيد الغريفي، وتعمد إهانته بمخاطبته بوصف “المدعو”، وذلك على خلفية البيان نفسه. وكان لافتا أيضا أن بيان وزارة الداخلية أسقط وصف السيد أو الشيخ في مخاطبته للعلماء.
وأوضح ناشطون بأن بيان وزارة الداخلية يؤكد ما ذهبت إليه مصادر معارضة في تصريح أمس لـ”البحرين اليوم”؛ بأن تصريحات فريد مفتاح كانت بإيعاز من حمد عيسى نفسه.
وقد دانت شخصيات سياسية ومحامون وعموم المواطنين تصريحات فريد مفتاح ضد السيد الغريفي، فيما يخشى نشطاء من أن يكون بيان وزارة الداخلية اليوم السبت إشعارا بمنع التضامن مع السيد الغريفي وتجريمه وملاحقة المتضامنين معه.
