المنامة

تدهور الوضع الصحي للشيخ محمد حبيب المقداد وسلطات السجن ترفضه نقله للمستشفى

تعرض المقداد لأبشع أنواع التعذيب على مدى أكثر من ٨ سنوات

 

المنامة – البحرين اليوم

ذكرت مصادر حقوقية اليوم الخميس ٧ يونيو ٢٠١٨م بأن سلطات سجن جو المركزي في البحرين حرمت الرمز المعتقل الشيخ محمد حبيب المقداد من العلاج المناسب ورفضت نقله إلى المستشفى رغم معاناته من آلام حادة في البطن.

وأوضحت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ بأن سلطات السجن رفضت نقل الشيخ المقداد إلى المستشفى “لتلقي العلاج اللازم”، واكتفت بإرساله إلى العيادة التابعة للسجن، التي اقتصر علاجها المؤقت على حقنة مسكنة، من غير فحصه من أخصائي طبي.

ويعاني المعتقلون – الذين يقرب عددهم من ٤ آلاف معتقل – من حرمان متعمد من العلاج، رغم معاناة العديد منهم من أمراض مزمنة وخطيرة، وبينهم الرموز المعتقلون الذين يشكون مرارا من حرمانهم من العلاج وتوفير الأدوية، رغم معاناتهم جميعا من الأمراض المزمنة والإصابات الناتجة عن التعذيب.

وقد تعرض الشيخ المقداد – المحكوم بالسجن المؤبد ضمن قضية الرموز – لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي وعلى مدى أكثر من ٨ سنوات، حيث أُعتقل في أغسطس ٢٠١٠ ضمن حملة القمعة التي شُنت آنذاك، وأُفرج عنه مع بقية النشطاء خلال اعتصام دوار اللؤلؤة في فبراير ٢٠١١م، وسرعان ما تم اعتقاله مجددا في مارس ٢٠١١م، حيث عانى خلال هذه السنوات من الضرب والاعتداء الجسدي والتحرش الجنسي، وتسبب ذلك في معاناته من جملة من الأمراض والتدهور في وضعه الصحي.

ويضع ناشطون سياسة الحرمان من العلاج، وخاصة ضد الرموز، في سياق “الانتقام والتشفي” بسبب إصرارهم على مواقفهم السياسية المعارضة، كما ذكرت تقارير حقوقية بأن ما يتعرض له الرموز من حرمان ممنهج من العلاج يمثل شكلا من أشكال “القتل البطيء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى