تظاهرات الغضب والوفاء تتواصل في البحرين بعد أسبوع على اجتياح الدراز ومنزل آية الله الشيخ قاسم
المنامة – البحرين اليوم
عمت الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية مختلف مناطق البحرين مساء أمس الاثنين، ٢٩ مايو ٢٠١٧م، في استمرار غير منقطع لفعاليات الوفاء للشهداء الفدائيين والتضامن مع آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي لازال محاصرا في منزله بالدراز منذ الثلاثاء الماضي، ٢٣ مايو، حيث بدأت القوات اجتياحها الدموي للبلدة وقتل المعتصمين واختطاف المئات منهم.
وشهدت محاور وشوارع من البلاد عمليات ميدانية بإغلاق الشوارع بالإطارات المشتعلة، كما اندلعت اشتباكات “شديدة” بين المتظاهرين الغاضبين والقوات والآليات الخليفية المتمركزة عند مداخل البلدات.
مشهد التظاهرات امتد على عموم المناطق البحرانية، ورفع المتظاهرون صور الشهداء الفدائيين الخمسة والشيخ قاسم، ودوّت الشعارات الداعية إلى إسقاط النظام الخليفي، كما عبّر المواطنون عن تمسكهم بخيار المقاومة في مواجهة “الحرب المفتوحة” التي يشنها الخليفيون ضد السكان الأصليين، والتي تطال وجودهم وهويتهم الدينية والثقافية.
في بلدة السنابس خرج المتظاهرون وتقدّمتهم لافتة كبيرة حملت شعار “لن تمحو ذكرنا” في رسالة “تحدّ” إلى النظام الذي يعمل على “محو الوجود الأصيل للمواطنين”، وهي رسالة مقتبسة من خطبة السيدة زينب بعد مذبحة كربلاء حينما خاطبت يزيد بن معاوية في مجلسه، وأفشلت مخططه في إركاع أهل البيت وأنصار الإمام الحسين بن علي. وعلى المنوال نفسه، خرج الأهالي في بلدة بني جمرة وباربار متحدين الحصار المفروض عليها وعلى بلدة الدراز المحاصرة، وكذلك تظاهر المواطنون في بلدات المصلى، البلاد القديم، أبوصيبع والشاخورة، الدير، سماهيج، المعامير، السهلة الشمالية، كرزكان، وغيرها.
وعمدت القوات الخليفية إلى قمع عدد من التظاهرات، وبينها التظاهرة التي شهدتها بلدة كرباباد، مسقط رأس الشهيدين الفدائيين الأخوين مصطفى ومحمد حمدان. وشوهدت الغازات السامة وهي تعم أرجاء البلدة وسط صمود من المتظاهرين الذين رفعوا رايات القصاص والهتافات الثورية في وجه القوات الخليفية.
