المنامة – البحرين اليوم
لم تهدأ مناطق البحرين وبلداتها رغم انتهاء مراسم عزاء شهداء جريمة الإعدام الجماعي قبل يومين.
وقد واصل المواطنون في مختلف البلدات الخروج في تظاهرات حاشدة بمشاركة من مختلف الفئات. ورفع المتظاهرون الشموع المضيئة والشعارات الثورية التي دعت إلى سقوط حمد (الحاكم الخليفي) ومجدوا في الشهداء وخلودهم.
تظاهرات الوفاء للشهداء انطلقت مساء أمس الخميس في منطقة سترة بحضور واسع من الأهالي الذين كرروا التظاهر رغم القمع “الوحشي” الذي نفذته القوات الخليفية ضد المتظاهرين، حيث وُثقت إصابات خطيرة في صفوف عدد منهم برصاص الشوزن، وبينها إصابات في الوجه والعين. كما عمدت القوات إلى الانتقام من الأهالي بإغراق الأحياء السكنية بالغازات السامة وتخريب ممتلكاتهم والاعتداء بالتكسير على السيارات.
وقد استمر مشهد التظاهرات يوم أمس على امتداد خارطة البحرين، ومنها التظاهرات الحاشدة والغاضبة في بلدة الدراز المحاصرة، وبلدات القدم، كرانة، أبوصيبع والشاخورة، كرباباد، جدحفص، السنابس، المصلى، السهلة الشمالية، البلاد القديم، الكورة، عالي، بوري، وغيرها. وعلت الهتافات المنادية بإسقاط النظام الخليفي والقصاص للشهداء وارتفع شعار “يعدم حمد”.
ميدانيا، لم يخب الحراك الثوري في مختلف المحاور التي استمرت في التصدي للقوات والآليات العسكرية التي تحاصر البلاد وتقمع التظاهرات الشعبية. وتصدت مجموعة شبابية في بلدة البلاد القديم للمدرعات الخليفية وواجهتها بأدوات الردع والدفاع المحلية.
وفي بلدة الديه سيطرت المجموعات الميدانية على شوارع البلدة طيلة يوم أمس، وأغلقت الشوارع بالمتاريس الدفاعية في وجه المدرعات والمركبات الخليفية التي كررت اقتحام البلدة والتعدي على المتظاهرين.
