المنامة – البحرين اليوم
شهدت مناطق البحرين وبلداتها مساء أمس الجمعة، ١١ نوفمبر، سلسلة واسعة من التظاهرات التي جابت الشوارع والطرق الداخلية، ورفعت شعارات تنادي بتقرير المصير والخلاص من نظام آل خليفة، في حين عمدت القوات الخليفية إلى قمع عدد من هذه التظاهرات التي شارك فيها المواطنون من مختلف الفئات.
ومع ظهيرة يوم أمس الجمعة، بدأت التظاهرات في بلدة الدراز المحاصرة انطلاقا من جامع الإمام الصادق الذي أقام فيه المواطنون الصلاة فرادى بعد منع القوات مجددا من دخول إمام الجامع والحيلولة دون إقامة صلاة الجمعة الأكبر في البلاد. وقد رفع المتظاهرون صور آية الله الشيخ عيسى قاسم وهتفوا بشعارات تتحدى الحصار العسكري المشدد حول البلدة وتأكيد مواصلة الاعتصام المفتوح جوار منزل الشيخ قاسم والذي مر عليه قرابة ٤ أشهر.
سلسلة التظاهرات انطلقت في عموم خارطة البلاد وذلك في سياق تظاهرات شعبية وثورية ومنها تظاهرات دعا إليها إئتلاف ١٤ فبراير تحت شعار “جمعة قرار الشعب”. وشملت التظاهرات يوم أمس بلدات الدير، عذاري، صدد، القدم، السنابس، شهركان، عالي، النبيه صالح، المقشع، السهلة الجنوبية، أبوصيبع والشاخورة، كرباباد، المعامير، المصلى، العكر، إضافة إلى منطقة سترة التي انطلقت تظاهرة حاشدة فيها من بلدة مركوبان وتعرضت للقمع من القوات التي أطلقت الغازات السامة.
وبموازاة ذلك، نفذت مجموعات شبابية عمليات ميدانية واحتجاجية، ومنها عملية نفذها شبان في جرداب بقطع الشارع الرئيسي بالإطارات المشتعلة، كما نفذت مجموعة ثورية في بلدة نويدرات عملية مماثلة تحديا للقوات الخليفية التي تتمركز عند مدخل البلدة وتتعمد قمع المتظاهرين وتنفيذ الاقتحامات ومداهمة المنازل.
وتواصلت فعالية “حمد تحت الأقدام” بكتابة اسم الحاكم الخليفي، حمد، على الشوارع لتكون مداسا للعابرين والمركبات، تعبيرا عن رفض التعاطي معه والتمسك بخيار إسقاط نظامه.
وفي بلدة المالكية، أقيمت أمس أمسية نسوية خاصة في منزل المعتقلة طيبة درويش تعبيرا عن التضامن معها، والإشادة بدور المرأة البحرانية في احتضان الثورة والحث على مواصلة الطريق فيها. وقد كرمت الهيئة النسوية في إئتلاف ١٤ فبراير طيبة بدرع تكريمي وحثت في كلمة لها على تعظيم دورة النساء والتأكيد على التضامن المستمر مع المعتقلات في سجون الخليفيين.
