المنامة – البحرين اليوم
عمت مناطق البحرين مساء الاثنين ٢٧ نوفمبر ٢٠١٧ تظاهرات واحتجاجات واسعة تضامنا مع آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي بدأت حالته في التدهور “الخطير” مع استمرار فرض الإقامة الجبرية عليه في منزله ببلدة الدراز منذ شهر مايو الماضي.
وقد تحدّى الأهالي في بلدة الدراز الحصار المفروض على البلدة وعلى منزل الشيخ، وتقدّموا بالقرب من منزله رافعين هتافات الفداء والتضحية من أجله، فيما كانت المركبات العسكرية تجول في الأحياء وتعمل على ملاحقة مظاهر الاحتجاج قبيل انطلاق المتظاهرين الذين توافدوا من كل اتجاهات البلدة تلبية لدعوات “الغضب الشعبي”، رافعين صور الشيخ قاسم والهتافات الثورية التي قابلتها القوات بإطلاق الغازات السامة، في الوقت الذي أصر المواطنون على استمرار الاحتجاج لفترة من الوقت رغم عمليات الترهيب التي مارستها القوات.
الغضب الشعبي امتد مساء أمس وشمل مختلف مناطق البحرين، حيث تظاهر المواطنون في بلدات المرخ، باربار، كرانة، سار، المقشع، أبوصيبع والشاخورة، الديه، كرباباد، بوري، شهركان، المعامير، سماهيج، وغيرها. فيما أقيمت مجالس الدعاء في عدد من المناطق لطلب الشفاء للشيخ قاسم ولنصرة الثورة.
وأكد المتظاهرون استمرار الموقف الشعبي في الدفاع عن الشيخ قاسم “حتى الشهادة”، وارتفعت في الأرجاء صور الشيخ مع الهتافات الثورية التي تدعو إلى الزحف نحو منزله وتحرير الشيخ من الحصار العسكري ليتمكن من تلقي العلاج والرعاية الصحية المناسبة.
وتوازى ذلك مع احتجاجات ميدانية نفذها محتجون غاضبون قطعوا الشوارع الرئيسية، ومنها في محور دور عبدالكريم قرب العاصمة المنامة، وعملية أخرى نفذها محتجون على شارع “البديع” الرئيسي الذي قُطع بالإطارات المشتعلة.
ومن المتوقع أن تتجدد الاحتجاجات في البحرين على مدى هذا الأسبوع، حيث يبلغ الاحتجاج ذروته يوم الخميس بعد دعوات أطلقتها قوى ثورية وعلماء البحرين لتظاهرات “الغضب” في كل مناطق البلاد وبمشاركة مختلف فئات المواطنين وأعمارهم.
