تكتل المعارضة البحرانية في بريطانيا: الاستبداد السياسي في البحرين يشرعن القتل ويبني نموذج عسكري يهدد الاستقرار الإقليمي
لندن – البحرين اليوم
دعا تكتل المعارضة البحرانية في بريطانيا المجتمع الدولي إلى “التدخل السريع والفاعل لكبح جماح عجلة الاستبداد التي يتحرك بها النظام الحاكم” في البحرين.
ورأى التكتل في بيان صدر الأربعاء ٢١ فبراير ٢٠١٨ أن ” عنف النظام وتنكره للقانون ومنظومة الحقوق من شأنه أن يهدد الأمن والاستقرار في البحرين والمنطقة دون أن يستثني ذلك مصالح الدول الكبرى الداعمة للنظام في البحرين”.
وأشار البيان إلى “أن ممارسات منظومة الاستبداد في البحرين تعبر عن الإفلاس السياسي الكامل وخرق القانون وأن العنف الذي تمارسه هذه المنظومة يهدد مصالح رعاتها وداعميها بشكل مباشر كما يهدد امن واستقرار دول الجوار جمعيا”، وأكد البيان على أن “العسكرة القائمة في البحرين تعتبر خطيرة جدا وأنها بوابة لمزيد من الفوضى وتجاوز المرجعيات الدولية”.
وقال البيان “إن منظومة الاستبداد الحاكمة في البحرين تنتهج عمليا بناء نموذج عسكري في الحكم، وتستمر في شرعنة القتل بدم بارد من خلال إصدار أحكام الإعدام عبر محاكم عسكرية سرية فاقدة لكل الضمانات القانونية والأخلاقية”.
وتابع البيان “وعطفا على ذلك فإن القضاء المسيس أيضا بات يساند المحاكم العسكرية ويمتثل لتوجهاتها حيث أصدرت المحاكم المدنية أحكاما جائرة بحق الحقوقي البارز نبيل رجب على خلفية تغريدات تدين الحرب على اليمن كما أصدرت المحاكم نفسها أحكاما باطلة بحق نساء بحرانيات بتهمة إيواء مطلوبين”.
ورأى تكتل المعارضة أن هذه الإجراءات تعتبر بمثابة “إعلان حرب وجود على شعب البحرين قاطبة، وأن السلطات ترغب وبشدة في إحداث ردة فعل للعنف الذي تمارسه والذي تدعمه دول إقليمية ودول كبرى”.
وشدد التكتل على أنه “يؤمن أن الطريق للأمن والاستقرار وتأمين المصالح الدولية في البحرين يمر عبر حل سياسي شامل وجذري يجبر النظام في البحرين على إعطاء الناس حقوقهم الشرعية في الحكم والإدارة وفي تمكين الشعب من الديمقراطية الكاملة”، داعيا “المجتمع الدولي والمعنيين بشأن البحرين إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لفرض القانون والعمل على تسريع الحل السياسي الضامن لتمثيل إرادة وطموحات أبناء شعب البحرين الأصليين”.
