المنامة

تمزيق ملابس العيد للنساء المعتقلات اللواتي وجهن التهنئة رغم “مرارة المعاناة والاستهداف”

 

ابنة المعتقلة هاجر منصور تنضم لاعتصام وإضراب الناشط علي مشيمع أمام السفارة الخليفية في لندن – الثلاثاء ٢١ أغسطس ٢٠١٨

المنامة – البحرين اليوم

أرسلت المعتقلات السياسيات في البحرين تهاني منفصلة بمناسبة عيد الأضحى، كما عبرن عن تضامنهن مع الرمز القيادي المعتقل الأستاذ حسن مشيمع حيث يخوض نجله الناشط علي مشيمع منذ الأول من أغسطس الجاري إضرابا أمام السفارة الخليفية في لندن للمطالبه بحقوق والده داخل السجن، بما في ذلك حق العلاج والزيارة العائلية.

وعبرت المعتقلة المحكومة أميرة القشعمي عن تضمامنها مع الأستاذ مشيمع ودعت إلى تمكينه من العلاج وبقية السجناء المرضى من غير شروط وقيود، كما وجهت تهانيها بالعيد إلى الجميع.

ونقلت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ عن المعتقلة المحكومة مدينة علي (صورة الخبر) استمرار التضييق عليها، وخاصة في فترة الزيارة العائلية، وأشارت إلى أن إدارة سجن النساء بمدينة عيسى حرمت ابنها علي (٦ أعوام) من احتضانها، كما أفادت بأن ملابس العيد ورداء الصلاة المرسل من أهلها تم تمزيقه والعبث به.

وأكدت المعتقلة المحكومة هاجر منصور “استمرار استهدافها” داخل السجن، وقالت بأنها تشعر “بالاختناق لحجم الاستهداف”.

ونقلت للناشطة الصائغ بأنها التقت بممثلين عن المؤسسة الحكومية لحقوق الإنسان الذين وعدوها بـ”المتابعة”، إلا أن منصور قالت بأن “هذه الوعود لم تر النور، وأن التضييق مستمر”، وأشارت إلى وضعها الصحي “المقلق”، وقالت بأن ما تتعرض له من مضايقات سبب تدهورا في صحتها.

وقالت منصور “حُرمت من الاحتفال بالعيد مع عائلتي ظلما، وبأبسط الصور”، وقالت بأنها استلمت ملابس العيد ممزقة “وكأنه عقاب إضافي” بحسب تعبيرها.

وقد انضمت ابنتها، دعاء الوداعي، أمس الثلاثاء ٢١ أغسطس ٢٠١٨م، إلى إضراب الناشط مشيمع، للمطالبة بوقف استهداف والدتها وشقيقها داخل السجن.

وقالت مدينة علي بأنها “مستهدفة بشكل مستمر” داخل السجن، وأكدت بأن “ما تطالب به هو أن تحظى بحقوقها كإنسانة في المرتبة الأولى”، وقالت “يجب أن يكون القانون والإنسانية هو مبدأ التعامل الذي تلتزم به إدارة السجن والشرطيات معا”.

وعبرت المعتقلة المحكومة نجاح الشيخ عن “خيبة الأمل” إزاء الحكم الصادر ضدها “برغم أنها ضحية تعذيب وتحرش جنسي على أيدي مجموعة من جهاز الأمن الوطني”، وقامت بتوثيق ذلك عبر شكوى رفعتها إلى ما تُسمى “أمانة التظلمات” و”المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان” (الحكوميتين) والمنظمات الدولية.

وشكت الشيخ من شعورها بالمعاناة بسبب بُعدها عن أبنائها “وأنهم بأمس الحاجة إليها”. كما شكت من سوء إدارة السجن وتعرضها للاختناق بسبب كثافة الدخان المنبعث من السجينات الجنائيات المدخنات بعد نقل مكان التدخين إلى الممر القريب من زنزانتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى