البحرين اليوم – (خاص)
قال تيار الوفاء الإسلامي بأنه لم “يتفاجأ” من إدراج الولايات المتحدة القيادي في التيار، السيد مرتضى السندي في “قائمة الإرهاب” المزعومة، ولكنه أشار إلى أن “المفاجيء ” كان صدور القرار عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وما جاء في مضامين القرار التي اعتبرها التيار “فاضحة للإدارة الأمريكية”.
وقد أعلنت واشنطن يوم الجمعة الماضي عن إدارج السيد السندي ومعارض بحراني آخر على لائحتها المزعومة للإرهابي، وادّعت بأن هذا القرار “يهدف للكشف وعزْل أفراد يشكّلون ضرراً على مصالح أمريكا السياسية، وسياساتها الخارجية، ويهدّدون الحلفاء من دول الخليج”.
ورأى التيار في بيان له اليوم الاثنين، ٢٠ مارس، بأن القرار المذكور لها دلالات “عميقة”، وبينها أن واشنطن قلقة “من تصاعد الثورة والمقاومة ضد عميلها الخليفي” بحسب بيان التيار، وأنها “تخشى على مصالحها التي ستتضرّر عندما يحصل شعب البحرين على حقه في إدارة بلاده بشكل ديمقراطي”. وأضاف البيان بأن “حيثيات القرار تكشف، وبشكل علني فاضح، عداء أمريكا لشعب البحرين ومطالبه، وانحيازها للدكتاتورية”، وأشار إلى أن القرار سيطال “كل أطياف المعارضة، ولكل منْ يتجاوز الخطوط الأمريكية الحمراء مستقبلاً”، كما أوضح بيان التيار بأن “أمريكا تريد عزل هؤلاء المعارضين الشرفاء، وتخويف بقية أطياف المعارضة، وتفكيك حالة التلاحم والانسجام بين أطياف المعارضة” داعيا إلى إفشال هذا المخطط، كما أضاف البيان بأن القرار الأمريكي يمثل إعلاناً بدخول واشنطن في “الصراع لصالح الحكم الخليفي بلا مواربة”، ووضع ذلك في سياق المحاولات لطمأنة الخليفيين الذين يعانون من “أزمة أمنية وسياسية واقتصادية”.
وختم بيان التيار بالتأكيد على أن القرار الأمريكي كان “عجولا ومرتبكا”، وأنه “ثمرة لصفقات السلاح الجديدة مع العصابتين الخليفية والسعودية”، وقال بأن التيار لا يرى أية “قيمة عملية” للقرار، وعبّر عن “البشرى” لصالح المعارضين المستهدفين بالقرار، وكيف أن واشنطن باتت تخشى من كلمتهم، وأضاف البيان “ستكتشف أمريكا بأنها ستخسر أكثر مما ستكسب من هذا القرار “لغبي، وبأن التعويل على الحكم الخليفي لحفظ المصالح الأمريكية وهم وسراب” بحسب تعبير البيان.
