المنامة – البحرين اليوم
استهجن تيار الوفاء الإسلامي انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي في المنامة الأسبوع المقبل، وقال بأن تاريج المجلس المذكور أظهر ارتهانه “الكامل” لمصالح الدول الغربية والوقوف في وجه مصالح الشعوب بدول الخليج.
وأكد التيار في بيان أصدره اليوم الأربعاء، ٣٠ نوفمبر، الرفض الشعبي لزيارة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للبحرين للمشاركة في قمة مجلس التعاون، محملا بريطانيا “مسؤولية الجرائم المرتكبة بحق شعب البحرين وشعوب المنطقة”.
وأكد التيار فشل مجلس التعاون الخليجي “في تمكين شعوبه من حقوقه السياسية، وتحقيق التنمية الاقتصادية المدامة، وتنويع مصادر الدخل القومي، ومواجهة تحديات نضوب النفط”، إضافة إلى فشله في “صيانة الهوية الإسلامية والثقافية، وتحصين البيئة الداخلية من المخاطر التي تهدد الأمن الاجتماعي والسلم الأهلي”.
وأوضح التيار بأن الإنجاز الوحيد الذي حققه مجلس التعاون هو “تعزيز التعاون الأمني لحصار التحركات المطالبة بالحرية والتغيير”، مشيرا إلى مشاركة أنظمة خليجية عسكريا في قمع البحرانيين وقتلهم ومحاولة إجهاض ثورتهم التي انطلقت في ١٤ فبراير ٢٠١١م.
وتوقف بيان التيار عند مشاركة تيريزا ماي في القمة الخليجية، ووضع ذلك في سياق استضافة النظام الخليفي لقاعدة عسكرية بريطانية على أرض البحرين والتي اعتبرها التيار بوابة لعودة النفوذ البريطاني في الخليج وتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني، وذلك “على حساب حقوق شعوب المنطقة”، ودون مبالاة لقمع أنظمة الخليج للتحركات الشعبية المطالبة بالديمقراطية.
كما دعا التيار “بعض الدول الخليجية” التي قال بأنها لم “تسقط في شرك السياسات السعودية”؛ لإعلان موقف “مشرف” برفض ما وصفها ب”المغامرات السعودية”، وأن تواصل تلك الدول استقلاليتها عن النظام السعودي، وذلك في إشارة إلى سلطنة عُمان على وجه الخصوص.
