المنامة – البحرين اليوم
التقت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس الاثنين واليوم الثلاثاء، ٦ ديسمبر، بالحاكم الخليفي حمد عيسى وولي عهده سلمان إضافة إلى رئيس الحكومة الخليفية، خليفة سلمان، بعد وصولها إلى البحرين للمشاركة في قمة مجلس التعاون الخليجي التي تنعقد اليوم.
وحرصت تيريزا ماي اليوم على زيارة القاعدة العسكرية البريطانية في البحرين وسط انتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان للدور البريطاني في المنامة وتغطيتها للانتهاكات الجارية في البلاد.
وفي رسالة نشرتها الأحد الماضي منظمات حقوقية بارزة، وبينها هيومن رايتس ووتش ومنظمة ريبريف ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية، قالت بأن على بريطانيا الضغط على النظام الخليفي لوقف حملاته المتصاعدة ضد النشطاء، وأكدت بأن هذه الحملة “قوّضت بشكل خطير آفاق الحل السياسي للاضطرابات الداخلية في البحرين”.
وكانت تيريزا ماي أعلنت بأن محادثاتها مع “قادة دول الخليج” لن تغفل ملف حقوق الإنسان، إلا أن المنظمات ذكرت بأن لندن في حال كانت “جادة في التزامها بتشجيع الإصلاح والحوار؛ فإن عليها أن تستعمل نفوذها للضغط على حكومة البحرين للوقف الفوري لهذا القمع”، وحثت المنظمات على وجه الخصوص للمطالبة بالإفراج عن الناشط الحقوقي البارز نبيل رجب.
إلى ذلك، دشن المواطنون والنشطاء في البحرين حملات باللغتين العربية والإنجليزية للتنديد بسياسة بريطانيا الداعمة للأنظمة الديكتاتورية، وبينها حملة تحت وسم “أوقفوا الاستبداد في البحرين” وStop Tyranny in Bahrain
كما أعلنت قوى ثورية معارضة عن فعاليات لإعلان “الغضب الشعبي” ضد زيارة تيريزا ماي.
وقال مراقبون بأن مشاركة بريطانيا في اجتماع القمة الخليجية “يؤكد ترجيح المملكة المتحدة لمصالحها الاقتصادية على ادعاءات حماية حقوق الإنسان”، مشيرين إلى ارتفاع صادرات الأسلحة البريطانية إلى أنظمة الخليج التي تعد من أبرز زبائن سوق السلاح البريطاني، حيث أظهر تقرير نُشر يوم أمس الاثنين بأن “ثلثي صادرات الأسلحة البريطانية تذهب إلى الشرق الأوسط”.
