جنيف

حسين عبدالله يسخر من الحاكم الخليفي: واحة “حمد” يُعتقل فيها النشطاء لأنهم ردووا بكل سلمية شعار “يسقط حمد”

جنيف – البحرين اليوم

سخر الناشط الحقوقي حسين عبدالله من مزاعم الحاكم الخليفي حمد عبسى التي ادعى فيها بأن “البحرين عبارة عن واحة للديمقراطية وحقوق الإنسان”، وعبر عن استنكار المجتمع المدني في البحرين وخارجها من هذه الدعاوى في ظل الانتهاكات المتواصلة في البلاد.

وخلال كلمة اليوم الأربعاء ١٤ مارس ٢٠١٨ في الحوار التفاعلي بمجلس حقوق الإنسان في جنيف، تساءل عبدالله: “هل يقصد حمد عيسى بواحته هذه: اعتقال وسجن قادة المعارضة البحرانية الأستاذ عبدالوهاب حسين والشيخ علي سلمان والأستاذ حسن مشيمع الذين طالبوا بالديمقراطية وحق تقرير المصير وبحوار جاد مع  الحكومة”، وأضاف “أم يقصد بها  سجن الحقوقي البارز أبو آدم نبيل رجب لأنه فضح التعذيب الممنهج في البحرين، أو السجن المؤبد للأستاذ عبدالهادي الخواجه والدكتور عبدالجليل السينقيس وهم من أسّسوا ودرّبوا الشباب البحراني على ثقافة حقوق الإنسان والعمل المؤسساتي”.

وواصل عبدالله استنكاره متسائلا عن المقصود من “الواحة” التي ادعها حمد عيسى، وقال (هل يقصد منها) “سياسة الإفلات من العقاب الشائعة في كل المؤسسات الأمنية والعسكرية في البحرين”، مشيرا على وجه الخصوص إلى ناصر حمد، نجل الحاكم الخليفي، الذي لم يتم التحقيق معه حتى في الاتهامات الموجهة إليه بالضلوع في تعذيب قادة معارضين.

ودان عبدالله ادعاءات الحكومة في البحرين بشأن حمايتها لحرية التعبير في الوقت الذي ترتكب فيه انتهاكات “فاضحة” عبر سجن “نشطاء ترنموا بنغمة (تن تن تتن) أو رددوا بكل سلمية شعار (يسقط حمد)”.

وأضاف عبدالله “في بلد توجد به كل هذه الإنتهاكات؛ (فإن) المتوقع من حاكمه أن يقوم فوراً بتصحيح الأوضاع”، إلا أن عبدالله عبر عن الأسف من أن حمد عيسى لا تُقلقه “الانتهاكات الجسيمة والممنهجة لحقوق الإنسان” بل الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة الجزيرة مؤخرا وكشف فيه عن دور حمد في الإنقلاب الفاشل في الدوحة العام ١٩٩٦م.

وختم عبدالله مداخلته وقال “إن كلمة حاكم البحرين تذكرنا بالمثل البحراني الشائع: (صبري يا حريقة سار ليين يجيش ماي الحنينية)”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى