المنامة

حشود تغرق موقع الاعتصام بالدراز بشعارات الثورة.. والحراك الشعبي والثوري يمتد حتى المساء

المنامة – البحرين اليوم
احتشد المواطنون مساء أمس الأربعاء في موقع الاعتصام المفتوح ببلدة الدراز المحاصرة، مؤكدين استمرار الدفاع عن آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي قاطع جلسة المحاكمة الجديدة التي عُقدت يوم أمس، وهتف المواطنون بشعارات أكدت استمرار الثورة والتمسك بحق تقرير المصير، كما هتفوا برحيل آل خليفة من البلاد الذين اتهموهم باستهداف وجود السكان الأصليين وهويتهم.

الاحتشاد الشعبي في موقع الاعتصام المجاور لمنزل الشيخ قاسم؛ جرى في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه القوات الخليفية للبلدة منذ قرابة ٥ أشهر، ومع استمرار وسائل التهديد والابتزاز والعقاب الجماعي عبر إغلاق المداخل ومنع إقامة صلاة الجمعة المركزية واستعمال وسائل الحرب النفسية المختلفة وبينها الاستمرار في إخفاء مصير ابن البلدة السيد علوي الموسوي المختطف منذ أكثر من ٣٠ يوما دون أن تتضح حقيقة مصيره أو مكان وجوده.

وقد شهدت مناطق البلاد مساء أمس الأربعاء تظاهرات واحتجاجات غاضبة رفضا لمحاكمة الشيخ قاسم، والتنديد بالاتهامات الموجهة ضده والتي اعتبروها استهدافا لعقائد السكان الشيعة الأصليين ولشعائرهم الدينية.
ففي بلدة باربار، خرج المواطنون في تظاهرة حملت عنوان “قاسميون الفداء” وجابوا وسط البلدة وأحياءها بهتافات التنديد باستهداف الشيخ قاسم، كما علت الشعارات الثورية المعهودة التي تدعو لإسقاط النظام الخليفي ورحيل الخليفيين من البلاد واصفين إياهم بالدخلاء والمحتلين.
وبالعنوان نفسه، خرجت تظاهرات في بلدات المرخ، السنابس، وبوري التي شهدت حضور عدد من آباء الشهداء. كما أقام الأهالي في منطقة إسكان عالي وقفة غاضبة رفضا لمحاكمة الشيخ قاسم وتأكيد استمرار التضامن والفداء من أجله.

ميدانيا، شهدت شوارع البحرين منذ صباح يوم أمس وحتى المساء عمليات استهدفت قطع الشوارع بالإطارات المشتعلة، وقامت مجموعات شبابية من بلدتي أبوصيبع والشاخورة بإغلاق شارع البديع وسيطرت على الشارع العام في وقت متزامن مع انعقاد جلسة محاكمة الشيخ قاسم صباح أمس. وفي المساء تكرر المشهد الثوري بنزول مجاميع شبابية إلى الشوارع رافعين شعارات التضامن مع الشيخ قاسم وهتافات السقوط لآل خليفة، وعمدت القوات الخليفية إلى قمع المحتجين بالغازات السامة، ما اضطر الشبان إلى ردعها بوسائل الدفاع المحلية واستهداف المركبات العسكرية بها. مشهد القمع الخليفي شهدته أيضا بلدة بني جمرة التي شوهدت سماؤها وهي غارقة بالغازات السامة وامتدت إلى داخل الأحياء السكنية حيث سُجلت حالات اختناق بين الأهالي.

وفي بلدة عالي، أغلق محتجون مساء أمس الشارع العام (شارع ١٤ فبراير) وفاءا لذكرى الشهيد عبد النبي العاقل، ورفع المحتجون هتافات النصرة للشهداء والتأكيد على القصاص من قتلتهم.

المشهد الثوري تكرر في بلدة العكر التي واصل الشبان النزول في ميادينها ورفعوا أعمدة الدخان قبالة القوات الخليفية التي تتمركز عند مدخل البلدة، وهو المشهد ذاته الذي تكرر في بلدة المعامير التي شهدت حضورا غاضبا للمحتجين الذين رفضوا أحكام القضاء الخليفي ضد المواطنين والنشطاء.
إلى ذلك، حرص المواطنون على الاستمرار في تنفيذ فعالية “حمد تحت الأقدام” بكتابة اسم الحاكم الخليفي، حمد عيسى، على الشوارع لتكون مداسا للأقدام والعربات المارة، وقد هرعت القوات الخليفية إلى مناطق مختلفة شهدت هذه الفعالية لمحو اسم حمد وشعار “يسقط حمد” من الشوارع. وتعد هذه الفعالية من أكثر وسائل الاحتجاج استمرارا منذ بدء الثورة، وهي تعبر عن رفض شعبي متأصل لشخص حمد واعتباره المسؤول الأول عن الجرائم والانتهاكات المتواصلة في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى