حمد عيسى يُوعز لمسؤول في وزارة العدل لرد “مهين” على بيان للسيد الغريفي وآخرين دعا لإطلاق سراح السجناء

المنامة – البحرين اليوم

ردت السلطات الخليفية في البحرين على بيان للعلامة السيد عبدالله الغريفي وعلماء آخرين دعوا فيه لإطلاق سراح السجناء، ووصفت البيان بأنه “أعور” و”فرصة الدس” في أعقاب القرار الذي أصدره الحاكم الخليفي حمد عيسى بتخفيف أحكام إعدام أربعة مواطنين إلى السجن المؤبد.

وأوعز حمد عيسى إلى وكيل وزارة العدل الخليفية فريد مفتاح للرد بأسلوب “مهين” على بيان السيد الغريفي وثلاثة علماء آخرين، حيث وصف مفتاح السيد الغريفي بـ”المدعو”، وقال في تصريح اليوم الجمعة ٢٧ أبريل ٢٠١٨م بأنه “من غير المقبول أن يحاول عبدالله الغريفي وجماعته القفز على ما اقترفه هؤلاء المحكومين وغيره من جرائم إرهابية خطيرة” بحسب زعمه، وقال بأن دعوة السيد الغريفي والعلماء لإخلاء سبيل السجناء هو “استغلال” لقرار حمد بتخفيف أحكام الإعدام و”محاولة فاشلة للقفز على الحقائق”.

وأكدت مصادر متابعة بأن هذا التصريح الرسمي “المهين” الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية؛ جاء ليكون “ردا مباشرا” من النظام الخليفي على الدعوات الجديدة التي أطلقها السيد الغريفي لإطلاق سراح السجناء، وتأكيده للمسؤولين الذين اتصلوا به بعيد عودته من رحلة علاج خارج البحرين؛ بأن “صحته من صحة الوطن”، مجددا الدعوة لتبييض السجون وإنهاء “الأزمة” في البلاد.

ومن جهة أخرى، أوضحت مصادر معارضة بأن البيان “المهين” الذي صدر عن مفتاح جاء بإملاء من وزير العدل الخليفي خالد علي الخليفة، والذي يُعرَف بسلسلة تصريحاته وبياناته المسيئة لعلماء البحرين، وبينهم آية الله الشيخ عيسى قاسم، إضافة إلى دوره في تنفيذ السياسات القمعية ولاسيما ضد الجمعيات السياسية التي تم حلها ومنع أعضائها من الترشح للانتخابات. وأكدت هذه المصادر بأن هذا الموقف الرسمي “يعبر عن رد غير مباشر من حمد عيسى نفسه”، كما أنه يكشف – تضيف المصادر – “كذب الإشاعات التي روجتها شخضيات مشبوهة بشأن الإنفراجات في البلاد”.