المنامة

رجل الأعمال تقي الزيرة يروي قصة “إسعاف المستشفى الدولي” الذي توجه لمنزل الشيخ قاسم.. ويهاجم “مسيرات الغضب”

الزيرة

المنامة – البحرين اليوم

 

قال رجل الأعمال فيصل الزيرة بأن آية الله الشيخ عيسى قاسم طلب “الاستخارة” والتريث قبل نقله للعلاج إلى مستشفى البحرين الدولي (الخاص)، وذلك في توضيح لملابسات انتقال سيارة إسعاف تابعة للمستشفى يوم أمس الأربعاء إلى منزل الشيخ قاسم المحاصر في بلدة الدراز، ثم رجوع الإسعاف من غير أن ينقل الشيخ الذي تدهورت صحته على نحو “خطير” يوم الأحد الماضي.

وذكر الزيرة بأن انتقال الإسعاف جاء بعد التواصل مع العلامة السيد عبدالله الغريفي والترتيب معه، وادعى بأن الطاقم الطبي الذي نقله الإسعاف إلى منزل الشيخ المحاصر؛ تلقى “كل التعاون مع رجال الأمن”، إلا أن الشيخ قاسم “ارتأى استخارة الله والتريث ليوم أو يومين”.

وزعم الزيرة بأن إدارة المستشفى تلقت “دعما” من الجهات الرسمية لتوفير العلاج للشيخ قاسم، ونقل عن مدير المستشفى فيصل الزيرة ما وصفه بـ”مباركة الملك وحرصه ودعمه اللا محدود” على توفير الرعاية الطبية “الأرقى” للشيخ قاسم، وهو ما أثار “سخرية” مراقبين أشاروا إلى أن “الحاكم الخليفي حمد عيسى هو منْ كان وراء قرار حصار الدراز واستهداف الشيخ قاسم عبر وزرائه وإسقاط الجنسية البحرانية عنه وبعدها فرض الإقامة الجبرية عليه بعد الهجوم الدموي على المعتصمين عند منزله”.

وأثار نشطاء “الشكوك” حيال حرص تقي الزيرة على نقل ما وصفها بـ”المشاعر الطيبة جدا جدا” من حمد عيسى ووزير الداخلية، وحرصهما المزعوم على أن يتلقى الشيخ قاسم “أفضل العلاج والعناية الطبية في مستشفى البحرين الدولي”. ولم يستبعد متابعون أن يكون ذلك نتيجة لـ”الضغوط الشعبية والدولية والأممية” التي بدأت تتصاعد ضد النظام الخليفي بعيد التفاقم الخطير في وضع الشيخ الصحي، إضافة إلى “التحذيرات” التي وجهتها مرجعيات دينية وسياسية حيال “تحميل النظام وحمد المسؤولية الشخصية عن أي ضرر أو مكروه يصيب الشيخ قاسم”.

وكان لافتا أن الزيرة حمِل على الاحتجاجات الشعبية المنددة بالحصار على الشيخ قاسم، وادعى بأنها “توتر الساحة وتسمم الأجواء”، وهو ما رآه ناشطون محاولة “لإنقاذ النظام من الورطة التي وقع فيها بسبب حصاره للشيخ”.

وتنطلق مساء اليوم الخميس تظاهرات تحت شعار “الغضب الشعبي” دعا إليها علماء البحرين والقوى الثورية المعارضة رفضا للحصار على منزل الشيخ قاسم وتأكيدا على الوفاء له والدفاع عنه “حتى الشهادة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى