الخليج

ردا على أكذوبة “استهداف الكعبة”.. حركة أنصار الله: التمترس خلف الأماكن المقدسة إفلاس وهلوسة.. واليمنيون ليسوا بحاجة لشهادة أحد على إسلامهم

البحرين اليوم – (خاص)

رفضت حركة أنصار الله اليمنية الحملة التي شنها آل سعود والموالون لهم بعد إطلاق القوة الصاروخية اليمنية صاروخا باليتسيا مساء أمس الخميس واستهدف قاعدة عسكرية بمطار الملك عبد العزيز بجدة، في الوقت الذي زعمت فيه السعودية بأنها اعترضت صاروخا استهدف مكة المكرمة.

وفي محاولة للتغطية على استهداف مطار عبد العزيز، وتوغُّل الصاروخ اليمني إلى عمق الأراضي السعودية، عمد السعوديون والخليفيون والإماراتيون إلى تعميم أكذوبة جرى تداولها على وسائل الإعلام التابعة لهم وقالوا بأن أنصار الله عمدت إلى استهداف مكة والبيت الحرام، وحشّدوا أتباعهم من الصحافيين والمثقفين لتعميم هذه الأكذوبة على نطاق واسع، كما ضغطوا على دول عربية ومرجعيات دينية للمشاركة في هذه الحملة، وأصدرت دول الخليج وعدد من الدول العربية بيانات متفرقة “نددوا” باستهداف مكة و”الكعبة الشريفة”، وهو ما وصفه مراقبون ب”محاولة مكشوفة” للتغطية على نجاح اليمنيين في استهداف المطار الحيوي في جدة، والتغطية على الجرائم المتواصلة بحق اليمنيين.

وقال الناطق باسم حركة أنصار الله، محمد عبد السلام، إن “التمترس خلف الأماكن المقدسة ليس إلا إفلاسا لعاصفة دموية ما لبثت أن ارتدت فضائح متتالية على أصحابها”، في إشارة إلى العدوان السعودي الذي بدأ في مارس ٢٠١٥م وحمل عنوان “عاصفة الحزم”. ووصف عبد السلام المزاعم باستهداف مكة والكعبة الشريفة بأنه “ابتذال إعلامي” و”إسفاف سياسي”، مؤكدا بأن مكة المكرمة “مقدسة وغالية على كل قلب يمني ومسلم”، مشيرا إلى أن العدوان السعودي زعم اعتراض الصاروخ اليمني على بُعد ٦٥ كم من مكة، وتحاشى ذكر مدينة جدة، الواقعة على أطراف مكة الشمالية، والتي تم استهداف موقع عسكري فيها بصاروخ من نوع “بركان١”.

واعتبر عبد السلام الحديث عن استهداف الكعبة بأنه “محاولة ممجوجة لتأليب مشاعر المسلمين” ضمن “هلوسة إعلامية” لا يصدقها عاقل، داعيا إلى عدم الانجرار وراء الأكاذيب التي اعتاد العدوان على ترويجها، ومنها أكذوبة أن السفينة العسكرية الإماراتية التي تم استهدافها الشهر الماضي كانت “للإغاثة الإنسانية”، وأضاف عبد السلام بأن اليمنيين ليسوا بحاجة لشهادة “من أحد على إسلامهم وعروبتهم”، مؤكدا بأن قوات الجيش واللجان اليمنية لم تستهدف “أي منشأة مدنية أو مصلحة عامة، فضلا عن الأماكن المقدسة”، مؤكدا على حق اليمنيين في ردع العدوان ومقاومته “بكل الوسائل المشروعة والمحقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى