الخليجاوروبا

رويترز تنقل مشاهد من العوامية بعد هدم حي المسورة.. وموقع “dw” الألماني ينقل مشاهدات “لاجيء”

٣

البحرين اليوم – (رويترز، dw، خاص)

نشرت وكالة رويترز مشاهدات من بلدة العوامية نقلتها مراسلة الوكالة خلال جولة صحافية نظمتها الحكومة السعودية اليوم الأربعاء ٩ أغسطس ٢٠١٧م بعد “هدم عشرات المباني في بلدة العوامية وهروب آلاف السكان”.

وكان صحافيون في “جولة نظمتها الحكومة بالبلدة يوم الأربعاء هم أول شهود من الخارج على ما خلفته المعارك النادرة في المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم”، كما قال التقرير الذي أوضح أن القوات الخاصة كانت برفقة الصحافيين “في مركبات مدرعة وشاهدوا الشوارع في الحي القديم بالعوامية وقد تحول إلى ساحة حرب في مشهد بعيد كل البعد عن مشاهد المدن المتألقة في الخليج الغني بالطاقة. ولم تقع أي معارك خلال الجولة”.

“وظهرت هياكل السيارات المدمرة وقد علاها الصدأ على مقربة من المنازل المهجورة التي امتلأت جدرانها بالفتحات والثقوب الناجمة عن القذائف والرصاص. وعُلقت صور “الشهداء”، الذي بدا أحدهم في السادسة عشرة من العمر، على أعمدة الإنارة وجدران المباني التي نجت من الهدم”.

ولم تشر الوكالة، في النسخة العربية من التقرير، إلى أن حي المسورة الذي استهدفت القوات السعودية هدمه بعد الهجوم الذي بدأ في مايو الماضي؛ هو حي تاريخي ودعا خبراء أمميون السلطات إلى عدم هدمه في بيانات سابقة. وهو أمر ورد في الأصل الإنجليزي لتقرير الوكالة.

وبشأن الخسائر، نقل التقرير عن مندوب من وزارة الداخلية السعودية قوله “إن ثمانية من فرقة الرد السريع في الشرطة وأربعة من جنود القوات الخاصة قتلوا منذ بدء الحملة الأخيرة. ويقول سكان إن تسعة مدنيين قتلوا في أعمال عنف في الأسبوع الأخير”.

“ويُقدر سكان أن زهاء ٢٠ ألف شخص لاذوا بالفرار أو جرى إجلائهم إلى بلدات وقرى أكثر أمنا بمناطق مجاورة”.

وزعم مندوب الوزارة، بحسب التقرير، “إن الحي القديم بات خاويا إلا من “الإرهابيين” منذ الأشهر الستة الأخيرة لكن قوات الأمن اضطرت للانتظار حتى تغادر الأسر المناطق المجاورة قبل أن تبدأ توغلها النهائي”، بحسب زعمه.

“وأظهرت لقطات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء جنود قوات الأمن وهم يحتفلون بما حققوه من تقدم. لكن المعركة ربما لا تكون انتهت وقد تؤجج الحملة الشعور بالاستياء بين الشيعة الذين يشتكون من التمييز وهي اتهامات تنفيها سلطات المملكة”.

“وتواصل عشر جرافات العمل بحماس لهدم مزيد من المباني وجمع الأنقاض التي خلفتها الاشتباكات وظل الجنود الذين يقودونها يرتدون الخوذات والسترات الواقية. وتقول السلطات إنها ستبني بدلا من المسورة حيا راقيا يتضمن مراكز تسوق ومباني إدارية ومساحات خضراء ونافورات مياه”. وهي ادعاءات قال ناشطون بأنها “حجج فارغة ولا تعبر عن حقيقة أهداف الهجوم الدامي الذي شنته القوات السعودية”، مشيرين إلى التعديات الطائفية التي صدرت عن القوات وهي تنتهك حرمة المساجد والمآتم في العوامية.

40011282_303

وأجرى موقع تلفزيون “dw” الألماني اليوم لقاءا مع طالب لجوء جاء ألمانيا قبل أيام، وكان في العوامية قبل نحو شهر، وشاهدا على ما يجري فيها.

ووضع شاهد العيان ما يجري في سياق تظاهرات الربيع العربي التي انطلقت في العوامية، حيث “خرجت الناس في تظاهرات سلمية للمطالبة بأمور خدمية وبحقوق الإنسان وإخراج الأسرى من السجون. ثم تطورت المطالب إلى سياسية. واجهتنا السلطات في البداية بالعصي والهراوات ثم بالمواد الحارقة والغاز المسيل للدموع ثم بالرصاص الحي”.

ويؤكد شاهد العيان “ظهور المسلحين في السنتين الأخيرتين”، إلا أنه  يلقي باللائمة على السلطات السعودية التي “جرتهم” لذلك. وأضاف”كثر الضغط يولد الاإنفجار”.

شاهد العيان، الذي “يحمل شهادة بكالوريس جامعية وكان يعمل موظفاً ويعمل إلى جانب ذلك في التجارة”، يقول: “كان بإمكان السلطات حل الأمر بطريقة أكثر سلمية وبدون تعقيده وتكبيره”، ويردف أن الأوضاع في العوامية “لا تطاق” وتحدث عن “تهجير واستهداف للناس العزل”.

 

  • صور من وكالة رويترز

١

٤

٢

٥

٦

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى