زينب الخواجة في رسالة لها من داخل السجن: الألم الذي أحمله ليس لعائلة بل ألم شعب

من المنامة-البحرين اليوم

بعثت الناشطة البحرانية المعتقلة زينب الخواجة رسالة من داخل سجنها, نشرتها صحيفة اليوم الإثنين (9 مايو 2016) وتطرقت خلالها وبشكل مؤثر الى عملية إعتقالها و الظروف الصعبة التي تمر فيها داخل المعتقل بمعية رضيعها عبدالهادي البالغ من العمر عاما وعدة شهور.

ووصفت الخواجة في رسالتها المهرّبة من داخل السجن والتي حصل موقع “بز فيد” على نسخة منها مخاوفها حول تاثير إعتقالها على طفلها الرضيع, ووجّهت نداءا الى الحكومات الغربية وبالنيابة عن أولئك الذين يعانون مثلها في كفاحهم من أجل الديمقراطية.

وقالت الخواجة في رسالتها ” “اذا لم يتغير حال شعب البحرين، فإن بقائي في السجن أو الإفراج عني ليس نتيجة كبيرة”.

وأضافت “سأحمل طفلي معي وسأواصل السير في طريقي, حتى أستطيع أن ألبسه بصمود وأطعمه بكرامة”.

وأردفت “أنا ابنة سجين سياسي ووالدة سجين سياسي, ولكن قصتي لم تكن أبدا عن عائلتي، والألم الذي احمله ليس ألم عائلة بل ألم الناس”.

وتطرقت زينب في رسالتها الى معاناة ابنها داخل السجن, الذي يستيقظ من نومه في منتصف الليل مرعوبا, إثر حملات التفتيش التي يشنها مرتزقة السجن على زنزانات المعتقلين.

ومن جانبه قال السيد احمد الوداعي من معهد البحرين للحقوق والديمقراطية “إن استمرار اعتقال زينب الخواجة وطفلها الرضيع يفضح نكث وزير خارجية البحرين لوعوده”, وأضاف ” إن وزارة الخارجية البريطانية تقول أنها تدعم المدافعين عن حقوق الإنسان, ولكنها فشلت في دعم المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين”.

وكان وزير خارجية البحرين خالد احمد الخليفة, قطع وعدا بالإفراج عن الخواجة قبل أكثر من شهر, لكن السلطات لازالت تماطل في إجراء ذلك.

لكن وزارة الخارجية وإثر الضغوط الدولية, أعلنت يوميا أمس بأن الخواجة ورضيعها سيتم غطلاق سراحهم لكنها لم تحدد موعدا لذلك.