اا
المنامة – البحرين اليوم
لا تزال السلطات الخليفية في سجن جو المركزي تماطل في السماح للمعتقل إبراهيم مشكور بحقه في الخروج المؤقت من السجن بغرض المشاركة في مراسم عزاء والدته التي توفّيت يوم أمس السبت، ٤ مارس الجاري.
وقد اعتقل مشكور – من بلدة أبوقوة – في الأول من سبتمبر ٢٠١٤م على خلفية الأحداث السياسية في البحرين، وحُكم عليه بالسجن ٥ سنوات، وقد أفادت تقارير حقوقية حينها عن تعرّض مشكور للتعذيب أثناء اعتقاله والتحقيق معه، وقد عانى من الإخفاء القسري بعد اعتقاله لأكثر من ١٠ أيام.
وأفادت مصادر من العائلة بأن محاولاتها باءت بالفشل للسماح له بالإفراج المؤقت للمشاركة في تشييع والدته، وهي محاولات تجدّدت اليوم الأحد من غير نتيجة، رغم بدء مجلس فاتحة والدته هذا اليوم. وقد حُرم إبراهيم أيضا من المشاركة في مراسم تشييع والده الذي توفي كذلك وهو في السجن.
وذكرت مصادر من داخل السجن استمرار معاناة السجناء في ظل سلسلة المضايقات المتجددة التي تستهدفهم من قبل قوات السجن وبأوامر من الإدارة، مع استمرار غلق الزنازن طيلة اليوم باستثناء ساعة واحدة، مع تكديس أعداد السجناء في الغرف بما يفوق طاقتها الاستيعابية.
وقالت المحامية ريم شعلان – زوجة الشيخ علي سلمان – بأن سجناء الرأي لا زالوا يتعرضون “لظروف وأوضاع غير إنسانية ومخالفة للقانون والمواثيق الدولية، ويخضعون لمعاملة مهينة ضمن سياسة التصعيد الأمني”، وأشارت إلى إصدار إدارة السجن “قرارات تعسفية” مؤخرا ضد السجناء وأهاليهم، ومنها “تحديد أرقام قليلة للاتصال، وتقليص مدة الزيارة إلى نصف ساعة”، وكذلك تأخير وجبات الطعام لعدة ساعات، وعدم توفير العلاج المناسب والامتناع عن نقل السجناء إلى مواعيدهم الطبية، فضلا عن الضرب والإهانات اللفظية والطائفية، وهو ما دفع السجناء لإعلان الامتناع عن الزيارة، وبينهم الرموز وقادة الثورة الثورة المعتقلون.
