المنامة

شهر كامل و”لغز” اختطاف السيد علوي حسين لازال قيد “الجريمة المفتوحة”

البحرين اليوم – (خاص)
مرّ شهر كامل على لغز اختطاف المواطن سيد علوي السيد حسين ولم تتبين حتى الآن أية معلومات تفيد عائلته بمكان وجوده أو حقيقة مصيره منذ اختطافه في ٢٤ أكتوبر الماضي من قبل الأجهزة الخليفية، في حين دعت العائلة الجميع لمساعدتها في الكشف عن مصير ابنها وتقديم أية معلومات قد تساهم في الكشف عن “لغز” اختفائه.

وفي السياق، دعا المركز الدولي لدعم الحقوق والحريات (عضو تحالف المحكمة الجنائية) للكشف عن مصير السيد علوي، وأكد في بيان اليوم الثلاثاء، 22 نوفمبر، بأن إبقاءه قيد الإخفاء حتى الآن يمثل انتهاكا للقوانين الدولية، داعيا إلى فتح تحقيق والكشف عن حقيقة أمر اختطافه لاسيما بعد أن أعلنت الجهات الأمنية الخليفية بأن السيد علوي كان لديها ولكنها عادت وأنكرت وجوده.

وقال الناشط الحقوقي السيد يوسف المحافظة بأن وزارة الداخلية الخليفية هي المسؤولة عن اختطاف السيد علوي “بحسب الشهادات والإفادات” التي وردت إليه حول اختطافه من مقر عمله من قِبل عناصر من قوات آل خليفة.

القيادي في المعارضة البحرانية الدكتور سعيد الشهابي أشار إلى المصير المقلق وراء اختفاء السيد علوي، وقال بأن ما وصفها ب”فرق الموت الخليفية” قامت باختطافه علنا، وذكر بأن ذلك يؤكد طبيعة ما يجري في البحرين باعتبارها “مملكة الجرائم”. وكانت مصادر أهلية ذكرت بأن إخفاء مصير السيد علوي وإنكاره وجوده لدى أجهزة آل خليفة بعد الإقرار بوجوده لديها؛ يؤكد بأنه تعرض ولا يزال يتعرض لتعذيب “قاس يجعله بين الحياة والموت” بحسب تعبيرها.

لغز اختطاف السيد علوي من المرجح أن يكون “غير مسبوق” في ملف جرائم الإخفاء القسري التي شهدتها البحرين خلال السنوات الماضية، كما يقول ناشطون يؤكدون أن ملف اختطافه يثير العديد من الشكوك حيال نوايا النظام الخليفي وعدم تردده في تخطي كل القوانين الدولية وأنه “لن يتورع عن ابتكار وسائل جديدة في الانتقام من المواطنين والنشطاء وابتزازهم وإثارة الإرهاب بينهم”. وكان بعض المتابعين رأى أن طريقة إخفاء السيد علوي تنطوي على عدة “رسائل مركبة”، وبينها الضغط على المعتصمين في ساحة الفداء ببلدة الدراز – مسقط رأس السيد علوي – ومحاولة إدخال الرعب في نفوسهم، كما أنها رسالة “لمن يهمه الأمر” بأن آل خليفة لن “يردعهم أي شيء أو ضغط خارجي للامتناع عن ارتكاب الجرائم والانتهاكات والتفنن فيها”، بحسب تعبير هؤلاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى