المنامة – البحرين اليوم
استشهد اثنان من المواطنين في بلدة العوامية بالقطيف، شرق السعودية، بعد هجوم متجدد نفذته القوات السعودية اليوم الثلاثاء، ٢٨ مارس، فيما جُرح آخرون في الهجوم الذي وصفه ناشطون بـ”المجزرة”.
والشهيدان كلاهما من عائلة النمر، وهما محمد طاهر النمر، ومقداد محمد النمر. وهما من أبناء عمومة الشهيد الشيخ نمر النمر، رمز الحراك المطلبي في منطقة القطيف، والذي أعدمه السعوديون في يناير من العام الماضي وسط إدانات دولية وأممية واسعة النطاق.
وبحسب مصادر أهلية، فإن القوات داهمت اجتماعا عائليا لأسرة النمر في العوامية ما أدى إلى استشهاد اثنين وإصابة آخرين.
وقد نفذت القوات السعودية هجوماً على منطقة الرامس شمال العوامية، ودمرت الممتلكات الخاصة في المزارع وجرفت السيارات المركونة خارجها، وأطلقت الرصاص على المتواجدين هناك حيث أوضحت المصادر بأن خمسة على الأقل من المزارعين والمارة أُصيبوا بالرصاص، وبعضهم إصابته خطرة، كما تحدثت المصادر عن استعمال قذائف متوسطة في الهجوم على المنطقة. ومن بين المصابين كلّ من: جعفر الفرج، أحمد أبو عبد الله، وصفي القروص. وقد تم اختطاف المصابين من قبل القوات السعودية إلى جهة مجهولة.
وقبل أكثر من أسبوع، نفذت القوات السعودية هجوماً واسعا على حي المسورة في العوامية، واستعملت الأسلحة المتوسطة في تدمير الحي الذي هجرت سكّانه قسرا بغرض تدميره، رغم كونه من الأحياء التاريخية في المنطقة. واستشهد خلال الهجوم الفتى وليد العريض، الذي زعمت السلطات بأنه أحد المطلوبين لديها. وفي ٩ مارس الجاري، استشهد الناشط مصطفى المداد في عملية تصفية تعرض لها في حي الشويكة بالبلدة.
وتواجه بلدة العوامية تحريضا متواصلا منذ أكثر من عامين، لكونها تمثل مركز ثقل الحراك المطلبي في منطقة القطيف، كما أن لها رمزية خاصة لكونها مسقط رأس الشهيد الشيخ النمر الذي لا يزال منهجه متواصلا في البلدة التي تؤكد صمودها في وجه آل سعود وترفض الاستجابة للضغوط والإغراءات التي يقدمها بعض الوجهاء ورجال الدين المحسوبين على النظام السعودي، وبعضهم ساهم في الحملة التحريضية ضد العوامية، ودعا للتعاون مع القوات السعودية في ملاحقة النشطاء والتبليغ عليهم.
