إقتصاد

صندوق النقد الدولي يبقي توقعاته لنمو منخفض في السعودية والخليج

صندوق-النقد

البحرين اليوم – (خاص)

 

أبقى صندوق النقد الدولي في تقرير صدر اليوم الثلاثاء، 12 أبريل، على توقعاته بتحقيق السعودية نموا اقتصاديا منخفضا في 2016 جراء تدني أسعار النفط، إلا أنه قلص تقديراته للدول الأخرى في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

 

وفي تقريره التحديثي عن توقعات الاقتصاد العالمي لشهر ابريل، رجّح الصندوق نمو الاقتصاد السعودي بنسبة 1,2 بالمئة هذه السنة وهي أدنى نسبة نمو خلال سبعة أعوام.

 

كما توقع نمو الاقتصاد السعودي بنسبة 1,9 بالمئة في 2017، ليحافظ بذلك على التوقعات التي أصدرها في يناير.

 

وأعلنت الرياض في ديسمبر الماضي، تسجيل عجز قياسي بلغ 98 مليار دولار في ميزانية 2015، ما دفعها إلى اتخاذ إجراءات تقشف والعمل على تعزيز الإيرادات غير النفطية. وخفضت السعودية الدعم على الوقود والكهرباء والمياه وخدمات أخرى، بهدف ترشيد الانفاق.

 

ورأى صندوق النقد إن “التراجع الحاد في أسعار النفط يلقي بثقله على توقعات الاقتصاد الجمعي في المملكة العربية السعودية”.

 

واعتبر أن خطوات ضبط إضافي للإنفاق لا تزال مطلوبة من السعودية والدول النفطية، بينها إصلاح أسعار الطاقة، وتقليص كلفة الأجور الحكومية، وتحديد أولويات الانفاق وزيادة إيرادات الضرائب غير النفطية.

 

ويعتمد الاقتصاد السعودي الذي حقق نموا نسبته 3,4 بالمئة العام الماضي، بشكل هائل على إيرادات النفط.

وشمل خفض التوقعات دول مصدرة ومستوردة للنفط.

فعلي صعيد الدول المنتجة كدول مجلس التعاون الخليجي وإيران والعراق والجزائر واليمن وليبيا، تراجع توقع النمو من 3,8 بالمئة الى 2,9 بالمئة.

 

وبلغ النمو الاقتصادي في هذه الدول 1,9 بالمئة فقط العام الماضي.

 

وعلى صعيد دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية، الامارات، الكويت، البحرين، قطر وسلطنة عمان)، توقع صندوق النقد أن يبلغ نموها 1,8 بالمئة فقط في 2016، متراجعا من 3,3 بالمئة العام الماضي.

 

وعلى المدى المتوسط، توقع الصندوق ارتفاع نسبة النمو في دول الخليج إلى أكثر من اثنين بالمئة.

 

أما الاقتصاد الإيراني الذي لم يسجل نموا العام الماضي، فتوقع صندوق النقد أن ينمو بنسبة أربعة بالمئة في 2017، و3,7 بالمئة السنة المقبلة، مدفوعا بشكل رئيسي برفع العقوبات الاقتصادية عن طهران بموجب الاتفاق حول ملفها النووي مع الدول الكبرى.

 

وفقد النفط زهاء 70 بالمئة من قيمته منذ منتصف 2014، وتراجع من 115 دولارا للبرميل في حينه الى ما دون 30 دولارا في فبراير، قبل أن يستعيد بعضا من عافيته ويتداول أعلى من 40 دولارا هذا الأسبوع.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى