المنامة

ضحية التعذيب الشهيد حسين محمد حبيب: تعرّضت والشهيد منصور المبارك لأشياء لا يعلمها إلا الله”

ضحية التعذيب الشهيد حسين محمد حبيب، بلدة عالي - البحرين
ضحية التعذيب الشهيد حسين محمد حبيب، بلدة عالي – البحرين

المنامة – البحرين اليوم

 

نُشر فيديو للشهيد حسين محمد حبيب الوزير وهو يتحدث عن تعرضه للتعذيب الشديد بعد اعتقاله مع صديقه الشهيد الشاعر منصور آل مبارك في فترة الطوارىء التي أُعلنت في شهر مارس ٢٠١١م بعد دخول القوات السعودية إلى البحرين ومهاجمة المعتصمين في دوار اللؤلؤة.

وقال الشهيد بأن القوات الخليفية قامت بتعذيبه مع الشهيد منصور قبل أن تُوجّه إليهما أسئلة التحقيق، وكانا مقيدين ومصمّدين.

وقد وُجهت إليهما الضربات في كل أنحاء الجسد، باستعمال السياط البلاستيكية والأقدام، وبعد أن أُصيب الجلادون بالإرهاق وهم يعذبون الشهيدين، تم توجيه أسئلة إليهما حول “الأسلحة” المزعومة التي يحملانها، كما تم التحقيق معهما عن اعتصام الدوار، وكم عدد المرات التي ذهبا إليه. وقال الشهيد حسين “وصلنا في مرحلة التعذيب إلى درجة لم نكن نستطيع الكلام”، وحينها تمت إعادتهما إلى غرفة الاحتجاز، حيث تلقاهما الشباب المعتقلون وكانت الآلام تمتد على كل أنحاء جسمهما، ولم يكن المعتقلون قادرين على معالجتها والحد من شدتها.

وكشف الشهيد حسين بأن صديقه الشهيد منصور تعرّض لوجبات من التعذيب الخطيرة، وكان يأتي بعد وجبات التعذيب وهو في حال صعبة “ونفسيته مرهقة”، وقال بأنه تعرّض إلى “تعذيب غير طبيعي”، مشيرا إلى أن الجلادين ارتكبوا مع الشهيد منصور “أشياء لا يعلمها إلا الله”، حيث لم يكن يتمكن من الإفصاح عما تعرض له من شدتها.

وتُقام اليوم السبت. ٨ يوليو ٢٠١٧م، مراسم ختام عزاء الشهيد حسين في مأتم الحاج حسن العالي ببلدة عالي، وقد أُعلن أول أمس عن وفاتهبعد معاناة طويلة من مرض الخبيث (السرطان)، والذي اكتشف الإصابة به بعد خروجه من السجن وهو يحمل آلام التعذيب. وهي الحالة ذاتها التي عانى منها صديقه الشهيد منصور الذي أُعلن عن وفاته في شهر مارض الماضي متأثرا بالمرض نفسه.

وفي السياق نفسه، تُشيّع اليوم الممرضة الشهيدة هدى صالح من بلدة البلاد القديم، وهي ضحية تعذيب أيضاً، حيث تم اعتقالها في العام ٢٠١١م وتعرض لسوء المعاملة خلال سجنها لمدة أسبوعين، وبعد فترة من الإفراج عنها اكتشفت الإصابة بالمرض الخبيث، وخضع لرحلة طويلة من العلاج إلى أن أُعلن عن وفاتها قبل يومين.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى