المنامة – البحرين اليوم
زعم طارق الحسن، رئيس ما يُسمى الأمن العام في البحرين، بأنه تم القبض “على عناصر” لها علاقة بعملية الهروب الجماعي في سجن جو المركزي التي تمت في الأول من يناير الجاري، وتحدث عن “شبهة تواطوء” تحيط بالعملية.
وعقدت وزارة الداخلية الخليفية اليوم الأحد، ٨ يناير، اجتماعا مع نواب البرلمان الخليفي تناول موضوع الهروب من السجن، وبعد الاجتماع صرح الحسن بأنه سيتم الإعلان اليوم رسميا عن المقبوض عليهم الذين زعم بأن لهم صلة بعملية الهروب وتهريب السجناء الذين وصفهم ب”الإرهابيين”.
وادّعى الحسن بأن “عمليات التحري والبحث مكثفة ومستمرة”، متحدثا عن “الإمساك بخيوط تتعلق بالجريمة” بحسب تعبيره، وأن هناك “تصورا لعملية التخطيط والتنفيذ التي حصلت”، كما تحدث عن “شبهة تواطوء، وعلامات تقصير وإهمال” وأنه سيتم الكشف عن “التحقيق في الأيام المقبلة”.
وشكك ناشطون في رواية وزارة الداخلية حول عملية الهروب الجماعي، إلا أن تصريح الحسن اليوم يتضمن تلميحا بأن عملية الهروب تمت بنجاح وأن السجناء استطاعوا الخروج من البلاد بأمان، حيث لم تفلح الإجراءات القمعية والاقتحامات في القبض على السجناء الهاربين.
وقد شنت القوات الخليفية حملات واسعة من المداهمات واقتحام المنازل والبلدات منذ تنفيذ العملية، كما نشرت نقاط التفتيش في شوارع البلاد، الأمر الذي أدى لوقوع أكبر عملية اختناق مروري في البحرين، ما أثار استياءا واسعا في أوساط الموالين للنظام خاصة.
وفي هذا السياق، داهمت القوات اليوم الأحد بلدة العكر مع تغطية من الطيران المروحي، واستهدفت القوات منزل الأسير المحرر عيسى موسى – من الذين نجحوا في عملية الهروب – حيث تم تسليم والده وجميع أخوته إحضاريات للمثول في مبنى التحقيقات الجنائية. كما تم تسليم إحضاريات مماثلة لبقية عوائل السجناء المحررين.
كما شُنت مداهمات أخرى اليوم في مناطق سترة، عالي، دمستان، كرزكان، أبو صيبع، وغيرها.
