المنامة

طارق الحسن يعلن أسماء أربعة شهداء: الشيخ قاسم في منزله “دون مشكلات”.. وليس تحت الإقامة الجبرية

 

المنامة – البحرين اليوم

أعلنت وزارة الداخلية الخليفية اليوم الأربعاء، ٢٤ مايو، أسماء أربعة من الشهداء الذين قتلتهم قواتها خلال اجتياح بلدة الدراز أمس ومنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، فيما قالت بأن هناك شهيدا خامساً “مجهول الهوية”.

وخلال مؤتمر صحافي عقده اليوم طارق الحسن، رئيس ما يُسمى بالأمن العام، قال بأن الشيخ قاسم موجود في منزله مع عائلته “دون أي مشكلات” نافياً استهداف الشيخ أو وضعه تحت الإقامة الجبرية، وقال “لو كانت هناك نية لاستهداف الشيخ عيسى لتم استهدافه” بحسب ادعائه، وأضاف بأن السلطات “أرسلت رسالة مسبقة بعدم النية في استهداف الشيخ قاسم أو المنطقة تحديدا، بقدر فتح المنطقة وإزالة المخالفات” وفق زعمه، وأشار إلى أنه كان بإمكان الشيخ إقامة الصلاة في جامع الإمام الصادق، زاعماً بأن القوات الخليفية لم تمنع إقامة الصلاة.

وبرر الحسن الهجوم على منزل الشيخ قاسم بأن منْ وصفهم بـ”الإرهابيين” تمترسوا في منزله، وقال بأن توجيه الاتهام إلى الشيخ بإيواء مطلوبين من اختصاص النيابة العامة الخليفية.

الشقيقان الشهيدان الفدائيان محمد ومصطفى حمدان (كرباباد)
الشقيقان الشهيدان الفدائيان محمد ومصطفى حمدان (كرباباد)

وزعم الحسن بأن “الحجة” من الاعتصام المفتوح في الدراز لم تعد قائمة، وكشف بأن قرار الهجوم جاء بعد صدور الحكم في قضية الشيخ، واتهم الحسن بلدة الدراز بأنها أصبحت “وكرا للفارين والمخالفين للقانون”، وقال بأن السلطات طلبت من شخصيات في البلدة وصفها بـ”المؤثرة” العمل على فض الاعتصام، وكرر الإدعاء بأن الاجتياح “نجح” في فتح الشوارع مهدِّدا بأنه في حال تكررت المخالفات – في إشارة إلى الاعتصام – فسوف يتكرر الهجوم على البلدة.

والشهداء المعلن عن أسمائهم هم: الناشط البيئي محمد كاظم محسن زين الدين، “الشهيد الحي” محمد علي إبراهيم الساري، أحمد جميل العصفور، محمد أحمد حمدان (شقيق الشهيد الفدائي مصطفى حمدان.

كما أعلن الحسن عن أسماء عدد من المعتقلين المحكومين في عملية اقتحام الدراز، ومنهم: سلمان عبد النبي الحسن (مجكوم ٦٠ سنة)، محمد منصور ميرزا محفوظ (محكوم ٨ سنوات)، حسن جعفر (٥ سنوات)، أسامة الصغير (٥ سنوات)، محمد عبد الحسن (٧ أشهر).

وقال ناشطون بأن “ما جاء في المؤتمر الصحافي يؤكد نجاح الاعتصام المفتوح في الدراز في الدفاع عن الشيخ قاسم، ورضوخ آل خليفة للموقف الشعبي الرافض لاستهداف الشيخ”، وذلك بعد أن أقرّ النظام بأن الشيخ قاسم ليس مستهدفاً وأن بإمكانه إمامة الصلاة في جامع الدراز، كما أكدوا بأن “حيلة انتظار محاكمة الشيخ هي محاولة للتغطية على العجز في الذهاب بعيدا في مواجهة الشيخ خشية التداعيات المحلية والإقليمية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى