عائلة الطفل المعتقل محمد عبد الحسين ميرزا تحمّل السلطات مسؤولية سلامته: مكانه المدرسة وليس السجن
المنامة – البحرين اليوم
دعت عائلة المعتقل محمد عبد الحسين ميرزا (١٥ عاما) لإطلاق سراحه وعبّرت عن قلقها على مصيره بعد احتجازه في مبنى التحقيقات الجنائية، سيء الصيت، منذ يوم الأحد الماضي.
ويُعاني محمد، من بلدة جدحفص، من مرض السكلر (مصاب)، وهو طالب في المرحلة الثانوية الأولى.
وقد حضرت قوة عسكرية إلى منزله وسلمته إحضارية يوم الأحد الماضي، وأمرته بالحضور مع ولي أمره لمبنى التحقيقات، إلا أن أهله أبلغوا القوات بأن ابنهم يترقب امتحانات في المدرسة، فقالت لهم القوات بأنه سيتم التحقيق معه لدقائق معدودات ثم سيُطلق سراحه.
وتوجه محمد مع والده إلى التحقيقات في اليوم التالي (الاثنين ١٠ أبريل)، ولم يُسمح لوالده بالدخول معه، وبعد مضي ساعات أمرت القوات والده بالمغادرة وعدم الانتظار، وقيل له بأن ابنه سيتصل به عصر ذلك اليوم، وهو ما لم يحصل، حيث انقطعت الأخبار عن محمد منذ ذلك اليوم، وفشلت العائلة في الكشف عن مصيره، كما أنها توجهت اليوم الخميس إلى ما تُسمى بهيئة التظلمات، وقدّمت شكوى عن اعتقال ابنها وعن وضعه الصحي والمدرسي، وذكرت للموظفين هناك “بأن مكان محمد المدرسة وليس السجن”.
ودعت العائلة للإفراج الفوري عن ابنها لكونه طالب مدرسة، حيث تبدأ فترة امتحانات منتصف الفصل الدراسي، وشددت على أن مرضه وصغر سنه “لا يحتمل الاعتقال والتعذيب”، وأكدت بأنّ ابنها “لا علاقة له بالسياسة”، كما حمّلت وزارة الداخلية الخليفية مسؤولية سلامته.
