سجن جوالمنامة

عائلة المعتقل المُصاب بالسكلر محمد أحمد تشكو من سوء وضعه الصحي وتحمّل السلطات المسؤولية

 

المنامة – البحرين اليوم

شكت عائلة المعتقل المريض بالسكلر محمد أحمد من عدم توفير الرعاية الصحية المناسبة له، وعبّرت عن قلقها من استمرار نقله إلى المستشفى بعد تعرضه لنوبات متواصلة من المرض المزمن.

وأوضحت العائلة بأن ابنها محمد (٢٣ عاما) نُقل إلى مجمع مستشفى السلمانية الطبي يوم الخميس، ٦ أبريل الماضي، حيث ظل راقدا في المستشفى حتى اليوم بعد أن ألمّت به نوبة جديدة من مرض السكلر. وقالت بأنها المرة الرابعة التي يُنقل فيها إلى المستشفى منذ اختطافه في منطقة سترة (مهزة) في ١٣ مايو من العام ٢٠١٦م، حيث حُكم عليه بالسجن ٨ سنوات بعد توجيه اتهامات ملفقة ضده في قضيتين لهما علاقة بالوضع السياسي في البلاد.

وإضافة إلى المرات العديدة التي رقد فيها محمد في المستشفى؛ فإنه اضطر للذهاب إلى المستشفيات وعيادات السجون التي يُحتجز فيها “نظرا لحاجته اللازمة لتلقي العلاج وتناول الأدوية” بحسب ما أفادت العائلة التي قالت بأنه “رغم إصابته بالمرض الوراثي المزمن إلا أن النظام اختطفه ومارس ضده أساليب متنوعة من التعذيب” وبينها وسائل تعذيب متعمّدة تسبّبت في مضاعفة نوبات المرض، وبينها سكب الماء على جسده وتعريضه للتكييف البارد، وحمّلت العائلة السلطات الخليفية مسؤولية سلامة ابنها وما قد يتعرض لها من مضاعفات تؤثر على حياته داخل السجن.

يُشار إلى أن السجون الخليفية تعج بحالات عديدة من المرضى الذين يُحرمون من تلقي العلاج المناسب، وتُفرض عليهم ظروف غير صحية، إمعانا في الانتقام منهم، وقد أدت هذه السياسة الممنهجة إلى تفاقم الوضع الصحي لعدد من السجناء، إضافة إلى استشهاد آخرين داخل السجن وخارجه، وآخرهم الشهيد الناشط محمد سهوان الذي استشهد في مارس الماضي متأثرا من إصابته بأكثر من ثمانين شظية من سلاح الشوزن في رأسه، وكذلك الشهيد منصور الشيخ إبراهيم الذي استشهد متأثرا بمضاعفات مرض السرطان بعد اعتقاله في العام ٢٠١١م وتعريضه للتعذيب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى