العالم

“عاصفة رفض” تُسقِط القرار الخليجي باعتبار حزب الله “منظمة إرهابية”: فشل سعودي آخر

1455960245_13920427000096_photoi

 

البحرين اليوم – (خاص)

 

على غير ما توقعت السعوديّة وأتباعها، ووُجه القرار باعتبار حزب الله “منظمة إرهابيّة”، بعاصفةٍ من ردود الأفعال.

 

تونس، التي استضافت اجتماع وزراء داخلية العرب، والذي أُعاد إنتاج القرار الخليجي، حفل بالردود الأسرع غير المتوقعة.

الرئيس التونسيّ، الباجي قائد السبسي، فجّر مفاجأة اليوم الجمعة، 4 مارس، وعبّر عن رفض بلاده لتصنيف حزب الله “تنظيما إرهابيّاً” من قبل مجلس وزراء الداخلية العرب، وأكد على هذا المعنى خلال اجتماع له صباح اليوم مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي

وبحسب جريدة الشروق التونسية فإن السبسي طلب من وزير الخارجية “إصلاح الخطأ” الذي وقعت فيه تونس، وتحميل منْ اتخذ القرار المسؤولية على ذلك.

وكان وزير الخارجية التونسي أصدر بيانا أمس الخميس أكد فيه أن قرار مجلس وزراء الداخلية العرب لا يعكس موقف تونس، وشدّد على أن بيانهم ليس لديه صفة إقرارية.
على المستوى السياسيّ والنقابيّ في تونس، عبّرت كلّ من نقابة المحامين واتحاد الشّغل (الحائزان على جائزة نوبل للسلام)، عن موقفٍ رافض للقرار الخليجيّ وبيان داخليّة العرب، ودعيا في بيانين منفصلين إلى إسقاط القرار بكلّ السّبل، وأكدتا على أن حزب الله مقاومة شريفة ووطنيّة.

 

وتقدمت كتلة الحرة في البرلمان التونسي المنشقة عن الكتلة الأكبر الحاكمة “نداء تونس”؛بطلب عقد جلسة استثنائية للبرلمان لمساءلة وزير الخارجية عن تبني تونس قرار وزراء الداخلية العرب بخصوص حزب الله.

وتضم الكتلة سبعةً وعشرين نائبا، كما أنها ثالث أكبر كتلة في البرلمان التونسي.

 

الجزائر بدورها رفضت الانسياق مع القرار السعودي، ولم توقّع على بيان الوزراء العرب، وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أن الجزائر تتبرأ رسميا من قرار تصنيف حزب الله كـ”منظمة ارهابية”

كما تحفظ وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق على الفقرة الإرهابية في البيان العربي لأنها لا تنسجم مع الواقع اللبناني.

 

 

الحال نفسه مع العراق، حيث اعترض وزير الداخلية العراقي محمد الغبان على بيان الوزراء العرب، وانسحب من الجلسة المغلقة، وقال إن اجتماع وزراء الداخلية ليس هو المكان الصحيح لتوجيه بيانات سياسية.

 

وفي العراق، تتالت اليوم المواقف السياسيّة الرافضة للقرار الخليجي، حيث أصدر كلّ من حزب الدعوة والمجلس الإسلامي الأعلى بيانات رافضة للقرار، وأكدت على تعظيمها لمقاومة حزب الله، فيما في السياق نفسه، فيما انتقدت كتل برلمانية عراقية القرار الخليجي، مؤكدين على بقاء حزب الله كجبهة مقاومة بوجه الاحتلال الإسرائيلي.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى