لندن – البحرين اليوم
قام عمال يوم الأربعاء 15 أغسطس 2018م بوضع حواجز على امتداد السفارة الخليفية في لندن لإعادة طلاء سور السفارة، في خطوة جديدة أخرى لعرقلة الاعتصام الذي ينفذه الناشط علي مشيمع أمام السفارة، حيث دخل أسبوعه الثالث من الإضراب عن الطعام.
واعتبر الناشط والباحث الحقوقي نيكولاس ماكيغهان – الذي كان حاضرا أثناء الحدث – بأن ما يحصل هو “محاولة صريحة لعرقلة الاحتجاج” الذي يقوم به علي مشيمع منذ 15 يوماً، في الوقت الذي لا يُنظر إلى مطالبه بشأن والده الرمز المعتقل الأستاذ حسن مشيمع.
وقد كان لافتا أن عملية طلاء السور امتدت من مبنى المكتب الثقافي السعودي المجاور للسفارة الخليفة وحتى نهاية مبنى السفارة، وشملت المنطقة التي كان يتخذها مشيمع مكانا لجلوسه والاعتصام. وكان العمال يرتدون أقنعة واقية أثناء العمل، حيث كانت تنبعث أدخنة سامة.
وأفاد نشطاء بأن السفارة الخليفية اتخذت سلسلة من الخطوات الرامية لإعاقة اعتصام الناشط مشيمع، وبدأت بالتشويش على “حقيقة مطلبه بتوفير العلاج الكامل لوالده” بعد أن ادعت السفارة في بيان صادر بعد يومين من الاعتصام بأن الأستاذ مشيمع يتلقى “الرعاية الصحية الكاملة”، وأنه يرفض الذهاب إلى المستشفى.
كما قام الحارس الشخصي للسفير الخليفي في لندن فواز محمد بإلقاء سائل رغوي على مشيمع فجر السبت الماضي أثناء نومه. وفي السياق نفسه، تولت السفارة من خلال منظمات تابعة للسلطات الخليفية التحريض ضد الاعتصام من خلال حملة ملفقة ادعت بأن الاعتصام “يعيق مصالح المراجعين للسفارة”.
في المقابل، تواصل التضامن الواسع مع الناشط مشيمع، ومن المتوقع أن تستمر الفعاليات والاعتصامات المؤيدة له قرب السفارة، حيث يؤكد مشيمع استمراره في الإضراب لحين حصول والده على “حقوقه كاملة” داخل السجن.
