المنامة – البحرين اليوم
قطعَ محتجون غاضبون مساء أمس الأحد الشارعَ المعروف ب”شارع الحكومة” وسط العاصمة البحرانية المنامة وأضرموا النيران في الإطارات التي ارتفعت منها أعمدة الدخان بجانب المبنى الذي يضم مقر الحكومة الخليفية، وذلك احتجاجا على استمرار الاستهداف الخليفي لهوية المواطنين الأصليين ووجودهم الديني، ووفاءا للمعتقلات السياسيات اللواتي تعرضن للاعتداء داخل السجن يوم أمس.
وفي الشارع المعروف ب”خط النار” قامت مجموعة شبابية من بلدة المصلى برفع أعمدة النار في الإطارات التي أغلقت الشارع، تضامنا مع المعتقلين في السجون الخليفية وتأكيدا على الدفاع عن آية الله الشيخ عيسى قاسم والاعتصام المفتوح حول منزله في بلدة الدراز المحاصرة والذي تجاوز يومه الثاني والستين بعد المئة.
ويتواصل الاعتصام في الدراز بمشاركة شعبية حاشدة، فيما تواصل القوات الخليلفية محاصرتها للبلدة والانتشار في محطيها لتشديد الحصار على الأهالي والتضييق عليهم. وقد شوهدت القوات صباح اليوم الاثنين، ٢٨ نوفمبر، وهي تجري إعادة انتشار مكثف لآلياتها العسكرية وإحكام إغلاق دوار الشهيد فاضل العبيدي، حيث تمركزت هناك بالتوازي مع استنفار عسكري على مشارف البلدة بصحبة عناصر من قوات “الكوماندوز” والميليشيات المسلحة والكلاب البوليسية، وعمدت بعدها إلى الحفر عند بعض المداخل من غير وضوح الأسباب، ثم توجهت قوة خليفية إلى داخل أحياء البلدة واقتحمت عددا من البيوت المهجورة.
