سجن جوالمنامة

في حفل تأبين الشهيد محمد سهوان: رفاق السجن يحيون “الأستاذ الملهم”.. والغريفي يؤكد: لا مساومة على دماء الشهداء

 

المنامة – البحرين اليوم

أقيم حفل تأبيني مساء أمس الخميس، ٢٧ أبريل، في ذكرى أربعين الشهيد الناشط محمد سهوان، الذي قضى شهيدا داخل السجن في مارس الماضي متأثرا بأكثر من ثمانين شظية من الرصاص الإنشطاري في رأسه، وبقي سنوات داخل السجن دون توفير العلاج اللازم له.

وخلال الحفل التأبيني الذي أقيم في حسينية بن خميس في بلدة السنابس، ألقى شقيق الشهيد، الرادود حسين سهران، رسالة لرفاق الشهيد داخل السجن وصفوا فيها الشهيد سهوان بـ”الأستاذ المهلم”، مشيرين إلى دوره في ترسيخ “المفاهيم الأخلاقية والعقائدية في عقول وقلوب مرافقيه”.

وأوضحت رسالة رفاق الشهيد بأنه كان دائم الدعوة إلى “وحدة الصف في مواقفه”، كما “كان نبراسا يضيء الطريق لكل منْ يسير معه”.

١١

وأضافت الرسالة “هذه الدماء والجراحات والتصحيات هي امتداد لـ(هيات) الحسين في كربلاء”، ووجهت رسالة رفاق الشهيد التحية إلى أمهات الشهداء، وقالوا بأنهن “زينبيات هذا العصر”. كما وجهوا التحية إلى والدة الشهيد سامي مشيمع، الذي وصفوه بـ”القائد” ولوالدة الشهيد “الأستاذ عباس السميع” وأم الشهيد “القائد” علي السنكيس، إضافة إلى أمهات المعتقلين “الصامدات”. كما وجهت الرسالة التحية ودعاء الفرج للجميع وبينهم آية الله الشيخ عيسى قاسم.

وخلال الحفل التأبيني أيضا، ألقى السيد محمد الغريفي كلمة وجه فيها التحية لكل شهداء البحرين، وأوضح بأن الشهداء هم “أصالة هذا الوطن وتاريخه”، وأكد بأن “منْ يتنكر للشهداء” فإنه “يتنكر لأصالة الوطن وتاريخه”.

١٢

وقال السيد الغريفي بأن الشعب البحراني سيظل وفيا لكوكبة الشهداء، وأن أية مساومة على دمائهم “هي مساومة رخيصة وهابطة”، مشيرا إلى أن عزة الشعب ترفض بهذه المساومات “الذليلة”. كما قال بأن “الشهداء شهود على الظلم والطغاة”. وأوضح بأن عوائل الشهداء يرفعون على رؤوسهم “وسام الشهادة”، وهم ما يدفع لغبطتهم وليس الحزن عليهم، بحسب ما قال الغريفي الذي أكد بأن هذه المناسبة هي فرصة لاستذكار “مواقف بطولية صنعت صمود هذا الشعب وإرادته”.

وتطرق السيد الغريفي إلى أهم خصال الشهيد سهوان في التواضع والابتسامة والإخلاص في الدعوة والأمر بالمعروف والنهي المنكر، حيث كان “صاحب كلمة هادفة” من خلال أعماله الفنية والتمثيلية، ما أسهم في صناعة “الوعي والرشد” من خلال هذا الموقع الفني.

C-b_OF-XcAcdV5p

كما قال بأن الشهيد سهوان كان متعلقا بالقضية الفلسطينية، ما دعاه لتسميه ابنه باسم “قسّام”.

كما تخلل الحفل شعر تأبيني ألقاه الشاعر مجتبى التتان، إضافة إلى مشهد مسرحي فني يُجسد جوانب من واقع الوطن.

وعُرضت على هامش الحفل مقتنيات الشهيد الشخصية، وصور تنقل مراحل من سيرته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى