المنامةواشنطن

قضية المحكوم بالمؤبد جعفر مكي حسين في “ملفات الضحايا”: أسابيع من التحقيق.. والتعذيب في مبنى التحقيقات

 

البحرين اليوم – (خاص)

نشرت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” حلقة جديدة من سلسلة “ملفات الضحايا”، استعرضت فيها قضية المعتقل جعفر مكي حسين (42 عاما)، الذي يعمل في شرطة نفط البحرين (بابكو)، قبل أن يتم اعتقاله من قبل القوات الخليفية، وتعريضه للتحقيق والتعذيب لانتزاع اعترافات ملفقة.

وأوضح التقرير المنشور في 16 أغسطس 2018 إلى أن جعفر مكي صدر ضده حكم بالسجن المؤبد مع إسقاط الجنسية في ديسمبر 2017م، وتم تأييد هذا القرار في 8 يونيو 2018م في محكمة الاستئناف الخليفية. ويٌحتجز جعفر حاليا في سجن جو المركزي، بانتظار الحكم النهائي لمحكمة التمييز.

وقام ضباط يرتدون ملابس مدنية باعتقال جعفر من منزله في 14 أكتوبر 2015م من دون أمر قضائي بالاعتقال. ونُقل جعفر إلى مديرية التحقيقات الجنائية التابعة لوزارة الداخلية، وأبلغ عائلته من هناك بمكان احتجازه. وبقي معزولا عن العالم الخارجي لمدة أسبوع، وحُرم من أي اتصال مع عائلته، وظل جعفر في إدارة التحقيقات لمدة خمسة أسابيع.

وخضع جعفر للتحقيق لمدة أسبوعين بعد اعتقاله، وخلال ذلك تعرض لأساليب مختلفة من التعذيب وسوء المعاملة من أجل انتزاع اعترافات منه بالإكراه. وشمل التعذيب الحرمان من النوم، الضرب، الصدمات الكهربائية في مناطق حساسة من الجسم، الوقوف القسري لساعات طويلة. ونُقل بعدها إلى سجن الحوض الجاف في 21 نوفمبر 2015م. وقد اعترف جعفر مجبرا على الاتهامات الموجهة إليه نتيجة التعذيب الذي تعرض له.

وفي 27 ديسمبر 2017 حُكم على جعفر بالسجن المؤبد بتهمة تنظيم “جماعات إرهابية” وتلقيه التدريب في العراق، و”إدارة مخزن للأسلحة في النويدرات”. ولم يتمكن من الوصول إلى محاميه وحُرم من الاتصال به في المراحل المتأخرة من احتجازه. وفي 8 يونيو 2018، أيدت محكمة الاستئناف القرار الأولي، وينتظر جعفر حالياً موافقة محكمة النقض على قضيته.

وفي غضون ساعات من صدور حكم المحكمة، نُقل جعفر إلى سجن يجو حيث لا يزال موجودا. ويعاني هو وزملاؤه السجناء من سوء المعاملة في جو، بما في ذلك عمليات التفتيش في منتصف الليل، ونقص المياه والطعام، والزنازين المكتظة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى